استضافت مريم في برنامج ''الماتينال'' الذي يبث على إذاعة شمس اف ام السيد كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الذي تحدث عن مستقبل الهيئة ومستقبل شفافية الانتخابات في تونس مع غموض القرار السياسي فيما يتعلق بهيئته الانتخابية. Credits Shems FM وقد أكد كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن الانتخابات التونسية القادمة لن تكون شفافة ونزيهة ومعترفا بها إذا لم يتم تفعيل عمل الهيئة من الآن وفق ضوابط موضوعية ودون تدخل من أي طرف. وقال الجندوبي "سنرفض تدخل أحزاب السلطة أو المعارضة في عمل الهيئة المستقلة للانتخابات لان عكس ذلك سيجعلنا نعيش أزمة سياسية حادة تهدد صورة تونس الديمقراطية التي اكتسبتها البلاد والنخب السياسية بعد الثورة وبعد انتخابات 23 أكتوبر. وأشار كمال الجندوبي إلى أن وجود إخفاق أو فشل في ضمان استقلالية الهيئة سيهدد الاستقرار السياسي للبلاد التونسية ومن المرجح أن ترفض الأطراف الخاسرة في الانتخابات المقبلة النتائج رغم إمكانية أن تكون صحيحة وسليمة ولم يشبها تزوير باعتبار أن مبدأ الاستقلالية غير موجود وبالتالي سنعود إلى مرحلة الااستقرار السياسي. واعتبر كمال الجندوبي أن الإبقاء على الهيئة المستقلة للانتخابات وذلك بموافقة اغلب أعضاء المجلس الوطني التأسيسي يفترض إلغاء كل تصور لهيكل جديد يشرف على الانتخابات المقبلة خاصة وان الجميع يتحدث عن مشروع حكومي بهذا الشأن. وأضاف كمال الجندوبي " بما أن للحكمة مشروعا حول الانتخابات فان المعارضة نفسها سيكون لديها مشروع مما يعني بناء مشروع ضد مشروع الشيء الذي سيخلق إشكال والدخول في متاهات و أضاف إلى أن العملية الانتخابية إذا وقع التشكيك فيها فإنها ستفشل حتما" وذكر كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بنجاح انتخابات 23 أكتوبر 2011 وضمان شفافية العملية الانتخابية رغم ما شابها من بعض التجاوزات مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية منحوا تونس كثير من الهبات والمساعدات بعد تلك التجربة الديمقراطية التي سعى من اجل تحقيقها كل الشعب التونسي. وجدد كمال الجندوبي رفضه لموعد 20 مارس2013 لإجراء الانتخابات المقبلة مشيرا إلى أن التحضير لمثل هذه المواعيد الهامة والتاريخية تستحق كثيرا من الوقت وكثيرا من الجهد لإنجاحها والموعد الذي حددته الحكومة لا يساعد على ذلك.