استضاف نوفل الورتانى في برنامج ميدي شو على إذاعة موزاييك أف أم الأمين العام السابق للمؤتمر من أجل الجمهورية و الأمين العام الحالي لحزب المؤتمر الديمقراطي المستقل المنبثق من حركة تصحيح المسار التى أطلقها المنسحبون من حزب المؤتمر . و تحدث العيادى عن طموحات و أهداف المنسحبين من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية كما ذكّر بأبرز الأسباب التى أدت على حد تعبيره إلى انفجار المؤتمر و انقسامه . Credits Mosaique FM و قال عبد الرؤوف العيادي إن البقاء في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية " تطييح قدر " و أشار إلى الإعتداء الذي تعرض له وفد من المؤتمر بقيادته أثناء زيارة ولاية قابس لعقد إجتماع حزبي و أكد أن من يقف وراء الإعتداء هو الفريق الحكومي للمؤتمر . و اعتبر العيادى أن مثل هذه الممارسات منحطة و تؤكد انحياز الفريق الحكومي للمؤتمر بالحزب عن مساره و ابتعادهم به عن أهدافه و التنازل عن مبادئه . و أوضح العيادى في هذا السياق أن أحداث 9 أفريل و ما شهدته من اعتداءات بالعنف على المتظاهرين كانت من بين أسباب الإنفجار داخل حزب المؤتمر وقال إن الحقوق و الحريات بالنسبة لنا خط أحمر لكن الفريق الحكومي كان يدافع عن الحكومة وبرر الإعتداءات التى حصلت . و أكّد العيادى أن هاجس الفريق الحكومي لحزب المؤتمر هو السلطة و أن الحزب لا يعنيهم و يريدون اخضاعه لهذه السلطة وجعله عربة تجرها الحكومة و قال العيادى " . في المقابل أكد العيادى على أن هاجسه و هاجس المنسحبين من المؤتمر هو بناء حزب يكون مدرسة سياسية و يطرح القضايا الرئيسية التى يتجنب من في الحكومة الحديث عنها و توضيحها و التى لم يطرحها من هم في المعارضة و هم يعارضون فقط من أجل المعارضة . و أكد العيادى على ضرورة قيام الحكومة بتوضيح خياراتها العامة للمجلس التأسيسي و للتونسيين و قال إن خيارات الدولة في مجالات التشغيل و الدفاع و الخارجية و الأمن تسودها الضبابية . و أضاف أن المنسحبين من المؤتمر يعملون الآن على تكوين كتلة برلمانية موسعة تكون الثانية بعد النهضة تدخل التوازن على المجلس التأسيسي و تكون قادرة على طرح القضايا الرئيسية و مناقشتها .