أعلن الرئيس محمد منصف المرزوقي في مقابلة خاصة مع أنباء موسكو , أن تونس "تسير نحو نظام ديمقراطي تحكمه الإرادة الشعبية،وهي بصدد تشكيل لجنة مستقلة للقضاء،وأخرى مستقلة للانتخابات،ولجنة مستقلة للإعلام، ونريد تطوير المجتمع المدني". وقال الرئيس التونسي, إن "الحوار بين اللإسلاميين والعلمانيين في تونس هو بالأساس بين المعتدلين والمتطرفين"، مشيرا إلى أن "هذا الحوار هو الذي نحاول عبره ضمان عودة الاستقرار السياسي في البلاد". وأعرب المرزوقي عن اعتقاده بأن "فشل الحوار بين المعتدلين والمتطرفين سيؤدي إلى حرب باردة وساخنة وهو ما لا نريده". وتحدث المرزوقي ل"أنباء موسكو" عن تجربة الثورة التونسية التي كانت الشرارة الأولى ل"الربيع العربي" قائلا: "نحن لا نريد ان نعلّم أحدا، نحن متواضعون، ونريد أن نتعلم من تجارب الآخرين كيفية الانتقال من الاستبداد الى نظام ديمقراطي بأقل تكاليف من الفوضى". وأفاد أن حزب النهضة "شريكه في الحكم" موضحا رؤيته لمستقبل الترويكا ثلاثي الحكم (النهضة والمؤتمر والتكتل) وقال:" هذه ضرورة فرضتها الانتخابات، لو لم يحدث هذا التآلف لما تمكن حزب النهضة لوحده من الحكم، فليس لديه العدد الكافي من الأصوات، ونحن كذلك لما تمكنا من الحكم لوحدنا، وهذا تحالف إستراتيجي أتمنى أن يستمر في السنوات الخمس المقبلة". وتطرق المرزوقي خلال المقابلة إلى مسألة الأزمة السورية، مشددا على موقف تونس الذي عبرت عنه خلال مؤتمر "أصدقاء سوريا" والذي ينص على الحيلولة دون تسليح المعارضة وعدم فتح المجال للتدخل الخارجي. وأضاف أن تونس فتحت مجالا أمام الرئيس السوري بشار الأسد لضمان رحيله وأسرته، مشيرا إلى اعتماده على "الشركاء الروس لفتح المجال أمام رحيل هذا الشخص". وتابع: "أريد القول إن للروس مصالح في الوطن العربي". وحول علاقة تونس مع روسيا بعد الثورة، قال المرزوقي: "علاقاتنا جيدة مع روسيا، إن بلادنا مفتوحة على الجميع وتريد تطوير العلاقات مع روسيا، وروسيا تلعب دورا كبيرا في إنعاش السياحة التونسية وأنا معجب في الثقافة الروسية وأحبذ انتشار الثقافة والموسيقى الروسية".