استضاف المقرّ المركزي لحركة النّهضة صباح اليوم الاربعاء 27 مارس مجموعة من طّلبة الدّكتوراه و الماجستير في مجال العلوم السّياسيّة من أحد الجامعات البريطانيّة ، وكان في استقبالهم السيّد عبد الحميد الجلاصي ، نائب رئيس حركة النّهضة ، و السيّد فيصل النّاصرعضو مكتب الإعلام . و أثناء اللّقاء مكّن السيّد عبد الحميد الجلاصي هاؤلاء الشّباب من الإطّلاع على التّجربة التّونسيّة في الانتقال الديمقراطي مبيّنا الصّعوبات الّتي تعرّضت لها حركة النّهضة الّتي تحمّلت مسؤوليّة إنجاح هذه التجربة بعد فوزها في انتخابات 23 أكتوبر 2011 . و قد لخّص السيّد عبد الحميد الجلاصي هذه الصّعوبات في ارتفاع سقف المطالب الاجتماعية بعد الثّورة و عمل بعض الأحزاب المعارضة على توظيف هذه المطالب سياسيّا . كذلك تحدّث نائب رئيس الحركة خلال هذا اللّقاء عن المخاوف الّتي تشغل الحركة أثناء هذه الفترة الإنتقاليّة و الّتي تتمثّل في عودة النّظام القديم في شكل جديد و تأثير أوضاع المنطقة على البلاد، وخاصّة الوضع في ليبيا و سوريا و مالي. و في حديثه عن التّجربة التّونسيّة قال السيّد عبد الحميد الجلاصي أنّها تجربة فريدة من نوعها جمعت في ائتلاف حاكم حزب بخلفيّة إسلاميّة و حزبيين علمانيين ،وهما المؤتمر من أجل الجمهوريّة و التكتّل من أجل العمل و الحريّات .و قال الجلاصي ان هذه التّجربة الفريدة هي دليل دامغ على ان الحركة الاسلامية مرنة و لا تسعى للتفرد بالسلطة . وعند تطرّقه للحديث عن التحدّيات الّتي ترفعها حركة النّهضة خلال هذه الفترة قال السيّد عبد الحميد الجلاصي أنّ الحركة تتحمّل مسؤوليّة إنجاح هذه المرحلة الانتقالية و الوصول بالبلاد إلى الانتخابات بأقلّ الأضرار. و قال كذلك نحن لا نشعر بمسؤوليّة إنجاح المرحلة الإنتقاليّة في تونس فقط و إنّما نشعر بمسؤوليّة انجاح الانتقال الدّيمقراطي في بلدان الثّورات العربيّة ككلّ بما أنّ شرارة هذه الثّورات انطلقت من تونس.