بقلم / منجي باكير هذه الأيّام وقع حدثان يخصّان المرأة عندنا في تونس ، حدث ملأ الدّنيا و لم يقعدها ، ملأ صفحات الجرائد و المجلاّت و وجد فيه كثير من أدعياء التنشيط السمعي البصري مادّة رائجة لبرامجهم الكاسدة و لصائدي الفتن و التشهير و التنبيرمجالا لنشاطاتهم التي تعوّدناها و هو حدث لا يقلّ انحطاطا عن فعل مَن كرّسوا له كل الجهد لترويجه ، إنّه حدث التعرّي الذي أتحفتنا به إحدى فتيات الحداثة المستحدثة ،،، أمّا الحدث الثاني و الذي اقتصر تداوله على بعض المواقع و لم يأخذ حجم أهميّته الفكريّة و لا قيمته العلميّة و لم يجد من هذا الإعلام الرديء المكانة اللاّ ئقة التي يستحقّها باعتباره حدثا يبعث على الفخر و الإعتزاز الحقيقي بالمرأة التونسيّة ! إنّه خبر حصول الباحثة التونسيّة حياة العمري على لقب أفضل مخترعة من بين 100 متباري نصفهم أوربيون في إطار مسابقة الأولمبياد العالمي للمخترعين .. هذه المرأة / الفخر أفادت بكل مرارتها أن الحكومة لم تكلّف نفسها حتّى استدعاءها و التنويه بجهودها !! هنا تظهر جليّا خفايا الإعلام و الإعلاميين و الحداثيين و الحداثيات و المتشدّقين بحقوق و مكاسب المرأة و دعاة النّهوض بالمرأة ، هنا يظهر الوجه الحقيقي لهؤلاء التعساء و التّعيسات الرّاكبين على شمّاعة المرأة ، الذين أصمّوا آذاننا و يصمّونها بمناسبة أو بغير مناسبة بأنّهم حُماة المرأة و رُعاتها ،،،