ينظم اهالي حي التضامن و بعض فعاليات المجتمع المدني وقفة احتجاجية اليوم الجمعة 05 افريل 2013 امام بلدية حي التضامن على الساعة الثانية بعد الزوال...وذلك نظرا لتردي الأوضاع في مدينة التضامن من حيث: . تراكم الفضلات . تعطيل مشاريع تحسين البنية التحتية (الطرقات، التنوير، حماية المدينة من الفيضانات، صيانة المنشآت الرياضية...) . التأخير الغير مبرر لفتح السوق البلدي. حي التضامن هو أكبر حي شعبي في تونس ويضم كثافة سكانية كبيرة جدا إذ يعرف بحي نصف المليون ساكن ، وهو مقر معتمدية تابعة لولاية أريانة. وهي تتميز بانتشار الفقر والبطالة فيه...كان له الكلمة الفيصل لوضع حد لنظام بن علي، إذ يعتبر من أهم قلاع الثورة التونسية لسنة 2011 عند انتفضت مع بقية أبناء الشعب و زعزع ما تبقي من عرش بن علي و أعوانه... هذا الحي المدينة رغم ما يحمله من كثافة سكانية كبيرة يعد من أهم مزودي تونس العاصمة باليد العاملة، لكنه يعاني حالة من التفقير و التهميش في كل المجالات و الميادين... و رغم الأرقام الكبيرة المذكورة من اعتمادات رصدت لهاته المنطقة الحيوية التي لا تبعد عن وسط العاصمة سور الثالث كيلومترات، لم يرى المتساكنون على ارض الواقع سوى تراكم الفضلات بكل أنواعها في كل مكان، أمام محلات البقالة, محلات الفواكه الجافة، محلات الجزارين، مكان السوق الأسبوعي، أمام المنازل. وضع بيئي متدهور يستدعي التدخل العاجل و يستوجب وضع إستراتجية قريبة المدى و بعيدة المدى لمعالجة هاته الظاهرة الخطيرة التي أصبحت تهدد صحة المواطن... أمر آخر لا يقل أهمية عن الوضع البيئي و هو تردي البنية التحتية في منطقة حي التضامن ، فعندما تتجول في أرجاء المدينة يلفت انتباهك كثرة الحفر في الانهج و الشوارع... مدينة مهددة بالفيضانات ، لم تعالج هاته المشكلة منذ سنوات رغم رصد اعتمادات كبرى في ميزانية 2012، لم يرى المواطن على ارض الواقع سوى بعض المسكنات... قاعات رياضية تعاني الإهمال مثل القاعة الرياضية بحي التضامن الأهلة للسقوط، رغم النشاط الكثيف لأبناء المنطقة و تقديمهم لنتائج مشرفة و احتلالهم للمراتب الأولى مثل فريق كرة قدم القاعات "النادي الاولمبي بالتضامن" و الألعاب الفردية مثل نادي ألعاب القوى الفريق المزود للمنتخب الوطني... و لا ننسى مشكلة البطالة، باعتبار أن حي التضامن أكثر المدن كثافة سكانية مثلما ذكرنا سابقا، فنسب البطالة فيه مرتفعة جدا و نسب الانحراف عالية جدا أيضا... تراخت بلدية حي التضامن في فتح السوق البلدي الواقع في شارع الطيب المهيري (تكلف المشروع قرابة المليوني دينار)، و الذي يمكنه أن يشغل أكثر من 100 مواطن و يفتح المجال أمام حركية اقتصادية في الشارع لأهميته و انفتاحه على عديد المرافق الحيوية الأخرى...