هدد الاردن يوم الخميس بطرد سفير سوريا بعد أن حذر المملكة من ان صواريخ سورية قد تستخدم ضد بطاريات باتريوت التي من المنتظر نشرها قريبا في المملكة بمحاذاة الحدود بين البلدين. وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة لوكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) إن السفير بهجت سليمان انتهك قواعد العمل الدبلوماسي. وسليمان رئيس سابق لهجاز الامن الداخلي بالمخابرات السورية وأحد اعضاء الدائرة المصغرة الحاكمة من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد. وقال جودة "السفير السوري تجاوز كافة الاعراف والممارسات الدبلوماسية من خلال تصرفاته ولقاءاته المعلنة وغير المعلنة وتصريحاته المرفوضة والمدانة والتي يفترض انه يمثل سياسة بلاده فيها." ويحتفظ الاردن بسفارة في دمشق ويتفادى إعلان التأييد لمقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون للاطاحة بالاسد ويدعو بدلا من ذلك الي حل سياسي لحرب قتل فيها أكثر من 80 ألف شخص. وأبلغ مسؤولون اردنيون رويترز أنهم تضايقوا بشكل خاصة مما كتبه سليمان في مواقع للتواصل الاجتماعي محذرا من ان صواريخ الكساندر المتطورة السوفيتية التصميم قد تستهدف المملكة عندما ينشر الجيش الامريكي بطاريتين على الاقل من صواريخ باتريوت في وقت لاحق من هذا الشهر. وقال مسؤول بارز "هذا كان شبه تهديد بالحرب. هذا غير مقبول بالمرة." وصواريخ باتريوت سلاح إعتراضي لاسقاط الصواريخ المعادية. ويريد الاردن حماية نفسه من أي هجوم صاروخي من سوريا وطلب مساعدة من واشنطن لتعزيز الامن. وتفجرت اشتباكات عنيفة في سوريا على مقربة من الحدود. وقال الجيش الاردني يوم الخميس دون ان يذكر تفاصيل انه احبط محاولة لتهريب كمية كبيرة من الاسلحة من سوريا الي الاردن. وقالت واشنطن انها ستتيح بطاريات باتريوت ومقاتلات متطورة إف-16 لمناورات سنوية من المقرر اجراؤها في الاردن في وقت لاحق هذا الشهر. واعلنت الولاياتالمتحدة في ابريل نيسان عن ارسال أكثر من 200 مخطط عسكري الي الاردن. وإتهم سليمان الاردن باستضافة آلاف من الاسلاميين المتشددين "الارهابيين" ارسلوا لمقاتلة قوات الاسد وتقديم ملاذ آمن لمئات من المنشقين عن الجيش السوري وتدريبهم للعودة للانضمام الي مقاتلي المعارضة. ودأب الاردن على نفي استضافة تدريبات بقيادة امريكية لمقاتلين معارضين سوريين وتقول مصادر امنية انها في حالة تأهب دائم للتصدي للاسلاميين المتشددين الساعين لعبور الحدود.