أفادت مصادر أمنية مطلعة أن صاحب شركة توظيف الأموال يسر للتنمية عادل الدريدي قد غادر البلاد التونسية عبر الحدود التونسية الجزائرية وتشهد بناية /Galaxy/ أين يقع مقر شركته حالة غليان واحتجاجات كبيرة من المواطنين كما تم تقديم تعزيزات أمنية كبيرة جدا بمحيط البنك المركزي التونسي على خطى شركة الريان بمصر هذه الظاهرة تشبه كثيرا ما وقع في بداية الثمانينات مع شركة "الريّان" في مصر والتي تمكنت من إغراء الناس واستدراجهم لتغادر فيما بعد وبعد جمعها لأموال منخرطيها البلاد دون رجعة. شركة الريان في مصر دفعت كثيرين إلى هجر القطاع المصرفي والتوجُّه إلى شركة توظيف الأموال ، حيث تبيَّن أن الأرباح المبدئية المعطاة للمودعين كانت من أصول أموالهم، وأن تلك الشركة، استطاعتْ جمع عشرات المليارات في أزمنة قياسية وهرب كثير من أصحابها إلى خارج البلاد. وتُعدّ قضية الريان أشهر قضايا توظيف الأموال في مصر، وهي القضية التي دفعت به خلف أسوار السجن عام 1989 لمدة 15 سنة، ووضعت الحكومة خلالها يدَها على ممتلكاتِه وتحملت على عاتقها مسئولية رد أموال المودعين عبر أقساط أو الحصول على بضائع وسلع معمِّرة.