فضت الشرطة المصرية مساء الاثنين بالقوة تظاهرة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بعد قطعهم جسر 6 أكتوبر الرئيسي في منطقة رمسيس بوسط العاصمة القاهرة، مما أسفر عن سقوط 12 جريحا، بحسب مصدر طبي. وقطع أنصار مرسي جسر 6 اكتوبر الذي يربط أجزاء كبيرة من العاصمة في الاتجاهين في منطقة رمسيس الحيوية. ووضع المتظاهرون الغاضبون حواجز حديدية وحجارة في منتصف الطريق، ما شل حركة المرور تماما وجعل عشرات السيارات تتراجع في الاتجاهين وسط حالة من الغضب العارم للمواطنين. وحمل العديد من المتظاهرين صورا للرئيس المعزول. ورددوا شعارات مؤيدة له، كما أدى بعضهم الصلاة على الجسر. وعلى الإثر، وصلت مدرعات للشرطة وسيارات لقوات مكافحة الشغب لفض التظاهرة. وقال ضابط شرطة إن "قوات الامن تلقت أوامر واضحة بفض أي تظاهرة تعرقل حركة المرور وتعطل مصالح المواطنين". ومن فوق مدرعة للشرطة وعبر مكبر للصوت، طالب نقيب شرطة المتظاهرين بفتح الطريق مرتين قبل إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية أن قوات الشرطة أطلقت قنابل الغاز على مسيرة لأنصار مرسي من فوق جسر 6 أكتوبر أعلى ميدان رمسيس ونجحت في تفريقهم، لكن شاهدا قال لرويترز إن الشرطة واصلت إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل متقطع على مؤيدي مرسي الذين رشقوها بالحجارة. وأضاف أن مؤيدي الرئيس المعزول أشعلوا النار في إطارات السيارات والقمامة في ميدان رمسيس الذي توقف المرور تماما فيه. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 12 شخصا بجروح، بحسب ما أفاد محمد سلطان نائب رئيس هيئة الإسعاف الذي لم يحدد هوية المصابين. وكانت صفحات الكترونية مؤيدة للرئيس المعزول دعت الى تظاهرات ومسيرات في عموم أنحاء البلاد أطلقت عليها اسم "مليونية الصمود"، وهددت بشل الطرق الرئيسية بالقاهرة لممارسة مزيد من الضغط على الجيش المصري لإعادة مرسي للحكم. وكان الجيش عزل مرسي في الثالث من يوليو/ تموز الجاري عقب احتجاجات شعبية واسعة، وقد قدم الجيش خارطة مستقبل تضمنت تعيين رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد.