يواصل أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي مظاهراتهم التي تدخل يومها ال21 في ميادين القاهرة ومحافظات مصرية، في وقت يستعدون فيه لمليونية "النصر" غدا الجمعة. وفي المقابل، يدعو معارضو مرسي إلى الخروج يوم الجمعة في مظاهرات حاشدة بميدان التحرير. وقال مراسلو الجزيرة في القاهرة إن أنصار مرسي يواصلون اعتصامهم في ميدان رابعة العدوية استعدادا لفعاليات اليوم ال21 من أعمال الاحتجاجات التي أثارت استياء سكان المنطقة، مما دفع بالمعتصمين إلى توجيه اعتذار رسمي. وفي بيان وزعه حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين بعنوان "رسالة من التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى سكان منطقة رابعة العدوية"، قال المعتصمون إنهم "يتوجهون بخالص الاعتذار" للسكان عن "أي أضرار أو مضايقات تسبب بها الاعتصام والمعتصمون". ففي العاصمة، خرجت مظاهرات مؤيدة لمرسي إلى مقر الأمن الوطني في ضاحية مدينة نصر، وأخرى توجهت إلى مقر السفارة الأميركية وسفارات أوروبية تنديدا بمواقف الدول الغربية إزاء ما يجري في مصر مما وصفوه بالانقلاب على الشرعية. كما توجهت مسيرة من مقر الاعتصام الرئيسي لأنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية إلى دار الحرس الجمهوري شرق القاهرة. وانطلقت مسيرتان في محافظة الجيزة إلى اعتصام ميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة. وقال مراسل الجزيرة إن أصوات طلقات نارية وطلقات خرطوش سمعت قرب اعتصام ميدان النهضة عند صلاة فجر اليوم الخميس، ولم يعلن عن وقوع إصابات. وندد المتظاهرون بما سموه الانقلاب على الشرعية الدستورية وطالبوا بعودة مرسي إلى منصبه، وأكدوا أنهم باقون في الميادين ولن يعودوا إلى بيوتهم قبل عودة "الشرعية".