احتشد أنصار الرئيس المصري المقال محمد مرسي، مساء أمس الجمعة 12 جويلية، في 4 ميادين رئيسية بالقاهرة، وقطعوا طرقا رئيسية، ما تسبب في شلل مروري بالقاهرة، في إطار مليونية "الزحف" للمطالبة بعودته للحكم. وإلى جانب ميداني "رابعة العدوية"، شرقي القاهرة، و"نهضة مصر"، غربي القاهرة، اللذين يعتصم فيهما أنصار الرئيس المقال منذ أيام، تدفقت حشود أخرى على ميدان رمسيس، وسط القاهرة، للمرة الأولى، وأغلبهم قدموا من محافظات الوجهين البحري والقبلي ، ما تسبب في حالة من الارتباك المروري والشلل في بعض المناطق من العاصمة. بينما نظم المشاركون في اعتصام ميدان "نهضة مصر" مسيرة حاشدة إلى ميدان الجيزة، القريب منه تمهيدا للاعتصام فيه؛ وهو ما قد يؤدي شلل مروري يؤثر على كافة أحياء المحافظة. وأعلى جسر 6 أكتوبر من ناحية ميدان رمسيس قام قرابة 200 شخص من مؤيدي مرسي بالهتاف "السيسي خاين.. اسمع يا سيسي مرسي هو رئيسي"، حاملين صورا لمرسي وأعلاما مصرية وهو ما تسبب في إرتباك مروري. بينما أعلن جانب آخر من المتظاهرين اعتصاما مفتوحا أمام مقر الجهاز المركزي للمحاسبات، بالقرب من نادي ضباط الحرس الجمهوري، الذي شهد أحداثا دامية، فجر الاثنين الماضي، راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين. وقطع المتظاهرون عقب تناولهم وجبة الافطار طريق سالم وأعلن "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الرافض لعزل مرسي عن تسيير مسيرتين بعد صلاة التراويح من ميدان "رابعة العدوية" إلى وزارة الدفاع ، وقصر الاتحادية رفضا لما أسموه "الانقلاب الدموي ."وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية قد أعلن عزمه تنظيم مظاهرات أمام وزارة الدفاع وقصر الاتحادية وأماكن أخرى، لم يعلن عنها، مكتفيا بالقول إنها "ستكون مفاجئة." من جانبه قال عبد الغفار شكر القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني المؤيدة لعزل مرسي لمراسلة الأناضول: "نحن كمعارضة نتوقع كل شيء في هذا التوقيت من جماعة الإخوان المسلمين، ونتوقع أن يقوموا بعمليات نوعية تبدأ بغلق الطرق وإيقاف المترو وتعطيل وسائل المواصلات وممكن أن تصل إلى بقائمة من الاغتيالات الواسعة"، بحسب قوله. وأوضح شكر رئيس حزب "التحالف الشعبي" المنضوي تحت لواء جبهة الانقاذ أن "الاغتيال ليس قاصرا على الرموز الوطنية فحسب"، ولكن على حد قوله، "ربما يشمل قيادات سياسية وشخصيات إعلامية وآخرون في السلطة .. كل شيء وارد". واتهم شكر معارضو عزل مرسي بأنهم يسعون إلى "إحراج" الدولة وإجبار الأجهزة المعنية على التعامل بخشونة معهم، ليظهر الأمر أمام العالم باعتباره نزاعا على السلطة. وشدد شكر أن الجبهة وقيادات المعارضة من كافة القوى السياسية ضد تعطيل مصالح الناس وإشاعة الفوضى في المجتمع، محملا مسؤولية ما يحدث لقيادات الإخوان الذين يسعون إلى "إعادة رئيسهم للسلطة بأي ثمن"، حسب قوله. بينما قالت مي وهبة، المتحدثة الإعلامية لحركة "تمرد" التي كانت تجمع توقيعات لإسقاط مرسي قبل عزله من الحكم، إن هناك مساع من جماعة الإخوان والمعتصمين للتصعيد من خلال غلق بعض الطرق وإحداث شلل مروري في عدة مناطق وتحديدا جسر 6 أكتوبر حيث يهدد الإخوان باقتحام مقر حملة "تمرد" بوسط القاهرة. وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية" أعلن عقب صلاة الجمعة، أن الاعتصام مستمر حتى تحقيق 5 مطالب، هي "عودة الرئيس المعزول إلى منصبه، وإجراء انتخابات نيابية عاجلة، وإعادة مجلس الشورى الذي تم حله، وإنشاء لجنة لتعديل بعض مواد الدستور، وإنشاء لجنة للمصالحة الوطنية.