كثفت لجان التأمين الشعبية في ميدان "نهضة مصر" بمحافظة الجيزة، حيث يعتصم مطالبون بعودة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، من تواجدها على مداخل الاعتصام، وضاعفت أعداد أفراد الحراسة منذ الليلة الماضية، ضمن استعداداتها لمليونية "كسر الانقلاب" المقررة اليوم الجمعة للمطالبة بعودة مرسي إلى منصبه. وقامت اللجان بزيادة المتاريس التي وضعتها على المداخل، منذ أكثر من أسبوعين؛ نظرا إلى تكرار الاعتداء على المعتصمين من مجهولين، وأحضرت سيارة كبيرة محملة بالحصى، حيث تم تعبئته في اكياس كبيرة وضعت أمام المتاريس لمنع وصول الرصاص إلى داخل الميدان في حال إطلاق الرصاص على المعتصمين في الميدان منذ 17 يوما. ومع الصباح، سادت موقع الاعتصام حالة من الهدوء الشديد بانتظار وصول مسيرات حاشدة بعد صلاة الجمعة من مساجد عديدة، مصطفى محمود والمغفرة والصباح ومشاري والتوحيد في محافظة الجيزة، على أن تنضم إليها مسيرات من جميع المساجد بعد صلاة الجمعة. وتتحرك مجموعة أخرى من المسيرات بعد صلاة العصر من عدد من المدن والأحياء القريبة من ميدان النهضة، مثل مسجدي خاتم المرسلين والاستقامة في الجيزة. وبموازاة اعتصام ميدان نهضة مصر، يعتصم مؤيدون لمرسي أيضا في ميدان رابعة العدوية لليوم ال22 على التوالي؛ للمطالبة بإنهاء ما يعتبرونه "انقلابا عسكريا"، وعودة ما يرونه "رئيسا شرعيا" الا وهو مرسي. وفي ميدان رابعة العدوية أيضا، كثَّف القائمون على الاعتصام من تواجد اللجان الشعبية على مداخل ومخارج الميدان؛ تحسبا لأي اعتداء، فيما يسود الاعتصام حالة من الهدوء والترقب في انتظار وصول مسيرات من عدة أنحاء بالقاهرة وبقية المحافظات بعد صلاة الجمعة. وأقامت اللجان الشعبية في الميدان حواجز رملية تتجاوز 2 متر؛ خشية تعرضه لأي هجوم، وزاد عدد المكلفين بالحراسة. وحمل عدد من المعتصمين صورا لمرسي وأعلام مصر ولافتات مكتوب عليها بلغات مختلفة لتعريف مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية بمطالبهم. وطافت مسيرة نسائية أرجاء الميدان مرددة هتاف: "يسقط يسقط حكم العسكر"، وسط بث الأغاني الوطنية والدينية من مكبرات الصوت. على الجانب الآخر من المشهد المصري، دعت حركات مؤيدة لعزل مرسي، جموع الشعب المصري إلى المشاركة في مليونية "النصر والعبور"، اليوم الجمعة؛ وذلك للحفاظ على "المكتسبات"، على أن يكون التجمع بشكل أساسي في ميدان التحرير بوسط القاهرة وأمام قصر الاتحادية الرئاسي، شرقا. ومحمد مرسي هو أول رئيس مدني منتخب منذ إعلان الجمهورية في مصر عام 1953، وكان قد فاز في أول انتخابات رئاسية شهدتها مصر عقب ثورة 25 جانفي2011، التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.