بقلم أبٍو مازن "لاباس" يا نوفل، لا تخشى على صفاقس فهي هادئة وديعة عند الغروب و في عتمة الليل و عند الشروق، وقل لضيوفك المجرمين قطاع الطرق تنحّوا فلستم سوى غلمان لذلك "الزقزوق"، عرفناه جاهلا بأبجديات الديمقراطية و ناكرا لنتائج الصندوق، عرفناه موازيا للتأسيسي وصياغة الدستور فهو يدلس الحقائق والحقوق. عرفناه مطبّعا مع إسرائيل حين اشترته يوما من نخّاس السوق، قد باعه بثمن بخس وزهد فيه لما حوَت طبائعه من اختلافات و فروق. زقزوقنا جمع لأهل صفاقس المجرم و السارق و متعاطي السموم و الشانق والمشنوق، فهدّدوا بكذا و كذا وأطنبوا في الشرح فضحكنا من زمرة المارقين و من ذلك المروق، ففيهم الوشم وفيهم الجرح الغائر ومنهم من نالت من وجهه الحروق، ذوي علل قد انقسموا بين الأجوف و اللفيف المقرون و المفروق. صاح كبيرهم كعروس ليلة الدخلة تلبس جميع حليها فكان متقعرا كالبوق، وتكلم في الدين والسياسة كلمات علّمها له صديقنا زقزوق، فنطق نشازا كببّغاء متعتع قد حفظ اللفظ دون المعنى المنشود و المرموق. قال هذه لجنة الوطن والمواطن تؤسس لرجوع الحزب المنحل رغم المظالم والخروق، فيهنأ في هذه الأرض عيشنا ويطيب ويروق، فلا يتكلم بعد ذلك أحد باسم الثورة في الحي و المسجد و الملهى والسوق، وقد شغلنا أمر العباد بعد أن دفعوا لنا فتركنا الخلع والسطو وسرقة المسروق، و إننا لا نفقه ما نقول و لسنا بأهل الرأي بل نحن رقيق معتوق. أشيد برجال الأمن الأحرار أبناء الوطن مساعدي عمر الفاروق، أن يضعوا حدا لهذه المسرحية المهزلة سيئة الإخراج وفاقدة الذوق، ولنا في صفاقس وفي كل تونس شباب صادق الوعد و صدوق، أسود تنهش المجرمين أصحاب الخزي والعار والفسوق، لنا الله و رجال الثورة أهل الكلمة الطيبة يسعون وينصحون فيحمون المدينة من أصحاب الكذاب ذاك الابن العاقّ مرزوق.