استبعد الباجى قائد السبسي رئيس الحكومة التونسية الاسبق وزعيم حزب نداء تونس تكرار السيناريو المصري في بلاده. وقال السبسي: "لن يحصل السيناريو المصري في تونس. الوضع مختلف. أما إذا استمر الوضع في تونس في طريق مسدود، وإذا لم نتحرك ولم نتدارك الأزمة فلا يستبعد أن نقع في العنف، لا أعتقد أن الجيش سيتدخل وأعرف الجيش جيدا، وهو جيش جمهورية لن يتدخل في الأمور"، مؤكدا تمسكه برحيل الحكومة التونسية الحالية. واضاف السبسي في تصرحيات لصحيفة "الشرق الأوسط " اللندنية الصادرة اليوم السبت إن الحكومة الحالية غير قادرة وتعاني من مجموعة من الأزمات الحادة التي لا مثيل لها في السابق؛ سياسية، اجتماعية، أمنية واقتصادية، والأزمة الأخيرة هي الأخطر على الإطلاق. فوكالات التصنيف مثلا خفضت تونس إلى الدرجة الأخيرة، بحيث تحولنا إلى بلد غير مضمون. واوضح "انه بحسب الوكالات نفسها، فإن الحكومة الحالية غير قادرة على إخراج البلد من أزمته وان الخبراء الاقتصاديين يقدرون أننا على عتبة الإفلاس، إذا ما استمر النهج الحالي". وحول لقائه راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة، في باريس ثم لقائهما مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قال انه التقى الغنوشي لمدة ثلاث ساعات واخرج كل منا مافي جعبته ولكن ما اتفقنا عليه أمران؛ الأول، ضرورة الحوار. والثاني، على ان يذهب للقاء الاتحاد التونسي للشغل على الرغم من أنه لا يوافق على مقترحاته للخروج من الأزمة، وهذا ما فعله". وتابع: "أنا وجدت الغنوشي متفهما بينما الحزب أكثر تصلبا. هو يقبل استقالة الحكومة، وعليه إقناع النهضة بذلك". ونفي السبسي وجود وساطة جزائرية بشان الوضع في تونس. ولم يستبعد قائد السبسي ترشحه لمنصب الرئيس في تونس.