عبّر الاعلامي سمير الوافي عند اتّصالنا به عن صدمته من ردود الفعل العنيفة و المتشنّجة من الحلقة الثانية من برنامجه الناجح " لمن يجرؤ فقط " الذي حقق نسبة مشاهدة قياسية في قناة التونسية . و قال بأنّ سرقة أشرطة الحصّة الأصلية { التي استضاف فيها راشد الغنوشي } و ليست المعدّة للبث بعد المونتاج بدعوى استعماله في الزابينغ هو سقوط أخلاقي جديد لمرتكبيه لأنّ الأشرطة الأصلية تحتوي على كواليس الحصة وهي ملك للبرنامج و لا تعني المشاهد . و قال الوافي أنّ الغيرة و الحسد من الذين هجرهم المشاهدون بسبب إصرارهم على البذاءة و التهريج جعلهم يرفضون المنافسة الشريفة و يستعملون وسائل منحطّة للنّيل من شخصي و برنامجي , و اعتبر أنه ليس مسؤولا عن أداء معارضي الغنوشي في البرنامج " فقد استضفت له معارضا إسلاميا { فريد الباجي } و معارضا فنيا { مقداد السهيلي } و معارضا سياسيا { محمود البارودي } " . وصرح سمير الوافي بأنّه اتّصل بحمة الهمامي و ألفة يوسف اللذان رفضا الحضور و مناظرة راشد الغنوشي . و ذكر أنّ البعض أزعجته نهاية البرنامج حين تصافح الجميع بحرارة و أكّد قدرة التونسيين على التعايش السلمي لكن البعض لا يريد ذلك , و أضاف بأنّه يرفض الحقد الإيديولوجي و تصفية الحسابات السياسية , و ستكون الحصص القادمة بنفس الأداء دون تشنّج و توتّر مع ضيوف آخرين من مختلف الأحزاب فذلك هو توجّه البرنامج . و قال :" لن يكون أداة لأي طرف ضد طرف آخر " و بالنسبة لمن يتّهمني بأني أجامل رئيس النهضة للتقرب منه فأقول : " من يريد أن يتقرّب لا يستضيف رئيس حزب سياسي خارج من الحكم ".