بدأت رياضة التايكواندو في تونس تشق طريقها بثبات منذ مدة من خلال انجازات أبطالها (عناصر المنتخب الوطني ذكور وإناث) وتتويجاتهم وتألقهم في مختلف المشاركات الدولية والعالمية ..ويعود الفضل في ذلك إلى خبرة أبطالنا وحنكة مدربي المنتخب الوطني وكافة أعضاء المكتب الجامعي الحالي من رئيس ومدير فني ومسيرين... الذين يبذلون مجهودات جبارة حتى ترقى رياضة التايكواندو نحو مصاف العالمية واعتلاء المنصة الأولمبية. ولعل التألق الأخير لمنتخب التايكواندو سيدات خلال مشاركته في دورة الفجر الدولية بإيران وإحرازهم العديد من الألقاب منها ميدالية ذهبية وكأس أحسن لاعبة للبطلة العالمية فادية فرحاني و4 ميداليات برونزية لكل من اللاعبات حبيبة وإكرام ووفاء وسندس والحصول على كأس ثاني منتخب للدورة مع تتويج رئيس الوفد السيد محمد الهمامي بميدالية ذهبية وشهادة أحسن رئيس وفد للدورة ' دفعنا للقاء مدربة منتخب السيدات للتايكواندو السيدة بسمة العرفاوي "صاحبة التدخلات الرشيقة والأنيقة في كل حضور تلفزي وإعلامي"...في حوار شيق تطالعون تفاصيله كالاتي : 1- لو تقدمين نفسك للجمهور الرياضي؟ بسمة العرفاوي أصيلة منطقة دوار هيشر ' أستاذة رياضة اختصاص تايكواندو بالمعهد الرياضي "بيارديكوبرتان" ومدربة المنتخب الوطني للتايكواندو سيدات (حاليا) , ولعت بهذه الرياضة في سن العاشرة ويعود الفضل في ذلك لوالدي الذي شاهد شجارا في الحي انذاك بين فتاة ورجلين تمكنت الفتاة من هزمهم بسهولة بفضل اتقانها لفنون التايكواندو وهو الأمر الذي دفع بوالدي لتسجيلي بالنادي الرياضي بوادي الليل ثم انتقلت فيما بعد إلى النادي الرياضي بدوار هيشر وفي أول مشاركة لي تحصلت على بطولة تونس سنة 1995 مع نادي دوار هيشر في ميزان تحت 51 كلغ. 2- من النادي الرياضي بدوار هيشر إلى المنتخب الوطني كيف تمت هذه النقلة النوعية؟ في تلك الفترة وتحديدا سنة 1995 قرر المعلم الكوري "ليم" انشاء منتخب وطني للتايكواندو إناث وكنت من المحظوظين الذين تم اختيارهم ضمن عناصر المنتخب انذاك بعد ان اجريت اختبارا كلل بالنجاح وانطلق مشواري مع منتخب السيدات كلاعبة من سنة 1995 إلى سنة 2000طيلة 5 سنوات وكنت بالتوازي أنشط أيضا مع نادي دوار هيشر إلى غاية 2003. 3- ماهي اهم الإنجازات والتتويجات التي تحصلت عليها كلاعبة ثم كمدربةّ ؟ كلاعبة تحصلت سنة 1996 على ميدالية ذهبية في دورة القاهرة الدولية وأحسن روح قتالية .وفي سنة 1997 فزت بالمرتبة الثالثة في كأس البحر الأبيض المتوسط بروما كما تحصلت على المرتبة الرابعة في الألعاب العربية بيروت سنة 1997 وعلى المرتبة الرابعة أيضا سنة 1999 بالأردن.وتوجت بالمرتبة الثالثة في الدورة المفتوحة للتايكواندو باسبانيا.وقد تم تعييني وأنا طالبة مديرة بالنيابة للمدرسة الفدرالية للتايكواندو .وفي سنة 2004 عينت مدربة أولى للمدرسة الفدرالية للتايكواندو حتى سنة 2006 ونادي الديوانة للتايكواندو (ذكور وإناث). وفي سنة 2006 دعتني رئاسة الجمهورية للإضطلاع بخطة مسؤولة عن ركن الرياضة بالرئاسة إلى غاية 2011.أما سنة 2013 فقد تم تعييني مدربة للمنتخب الوطني للتايكواندو وقد تحصلت على بطولة تونس للمدارس الفدرالية (كمدربة) من 2003 إلى 2006 وتحصلت على المرتبة الأولى في دورة الأمن الوطني مع نادي الديوانة .كما كونت عدة بطلات في المدرسة الفدرالية للتايكواندو اللاتي تم إلحاقهن بصفوف المنتخب الوطني مثل اللاعبة نهال البرجي التي تحصلت على المرتبة الثالثة في بطولة العالم وعلى المرتبة الأولى في الألعاب الإفريقية والعربية.كما توج منتخبنا للسيدات خلال مشاركته الأخيرة في دورة الفجر الدولية بإيران بكأس المرتبة الثانية للدورة وكأس أحسن لاعبة وميدالية ذهبية للبطلة فادية فرحاني و4 ميداليات برونزية لكل من وفاء وحبيبة وإكرام وسندس. 4- تنتظركم عدة مشاركات عالمية وأولمبية في الأيام القادمة ؟ هذا صحيح , حيث سيشارك منتخب الأواسط للتايكواندو يوم 18 مارس في بطولة العالم بالصين "تايبي" وفي التصفيات الأولمبية بالصين أيضا يوم 26 مارس.كما سيشارك منتخب الأواسط في الألعاب الإفريقية ببوتسوانا خلال شهر ماي المقبل.وتنتظرنا أيضا مشاركة في الألعاب الأولمبية في شهر أوت المقبل بالصين. هذا إلى جانب مشاركتنا في دورة قرطاج الدولية التي ستنظمها الجامعة بتونس يومي 10 و11 ماي القادم وستشارك فيها مختلف منتخبات العالم.كما سنشارك في بطولة افريقيا في سبتمبر 2014 بتونس وفي بطولة العالم للأكابر بروسيا سنة 2015 والجائزة الكبرى سنة 2015 التي لم يحدد مكان إقامتها بعد.وأنشاء الله سنشارك في الألعاب الأولمبية بالبرازيل سنة 2016. 5- يبدو أنك عانيت العديد من الصعوبات للوصول إلى هذه الخطة المرموقة :الإشراف على مقاليد المنتخب الوطني للسيدات.كيف كان ذلك؟ تعرضت سابقا للعديد من الصعوبات كلاعبة لأن الجامعة لم تكن مستقلة بل تشمل الكاراتي والأنشطة التابعة وكان ينقصنا الإهتمام والتشجيع والمتابعة العلمية ونشارك مرة واحدة في السنة في التربصات الداخلية لكن الأمور تحسنت الان نحو الأفضل بفضل انجازات الجامعة التونسية للتايكواندو ومسيريها واصبحت هناك متابعة علمية وصحية ونتمتع بتربصات خارجية لكافة عناصر المنتخب وكل هذه الظروف مكنتنا من تحقيق الإشعاع العالمي وتحقيق الإنجازات وحصد الألقاب العالمية والقارية في مختلف المشاركات وهذا يحسب للجامعة التونسية للتايكواندو ولأبطالها ومسيريها ومدربي المنتخب الوطني. 6- كلمتك الختامية؟ أتوجه بالشكر إلى السيد رئيس الجامعة رضا بن الهادف وكافة المسؤولين والمسيرين بها لدعمهم لهذه الرياضة وأتمنى التوفيق لكافة لاعبي ولاعبات المنتخب الوطني في مختلف المشاركات الوطنية والدولية وخاصة بطولة العالم للناشئين بالصين في مارس والألعاب الأولمبية.وأتمنى أن نحصد المزيد من الألقاب لتشريف رياضة التيكواندو في تونس ورفع رايتنا عاليا في مختلف المحافل الدولية.
