تحت إشراف علي العباسي رئيس ديوان وزير الشباب والرياضة والمرأة والأسرة، التأمت صباح اليوم الأربعاء 04 جوان 2014 بالمركز الثقافي والرياضي للشباب بالمنزه السادس الندوة الوطنية للسلامة المرورية والتي حملت شعار "التربية المرورية مسؤولية الجميع" وذلك بهدف تقييم وتشخيص الواقع المروري بتونس وإيجاد السبل الكفيلة للتقليص من حوادث الطرقات. وانعقدت الندوة بحضور ممثلين عن وزارتي الداخلية والتربية وكتابة الدولة للمرأة والأسرة والمرصد الوطني لسلامة المرور وممثل عن المجتمع المدني وكانت فرصة لتشخيص الواقع المروري للمساهمة في الحد من حوادث الطرقات. وتضمن برنامج الندوة محاضرات ونقاشات وورشات تطبيقية في الإسعافات الأولية والتربية المرورية. وأعرب رئيس الديوان علي العباسي خلال افتتاحه فعاليات هذه التظاهرة على ضرورة تكاتف جهود كل الأطراف المتداخلة في القطاع للحد من مخاطر الطرقات معتبرا ابرام اتفاقيات شراكة مع المؤسسات الشبابية مسألة ملحة لإيجاد حلول جذرية للقضاء على شبح الموت على الطرقات. كما أكد علي العباسي أهمية تغيير السلوك المروري للفرد وذلك بدعم البرامج الإعلامية والتحسيسية الموجهة للناشئة والشباب على حد السواء. كما تطرق الى سبل المساهمة في الحد من حوادث الطريق وذلك بانجاز البحوث والدراسات ذات العلاقة داعيا من خلال هذه التظاهرة كل مكونات المجتمع المدني ذات الصلة الى مزيد الشراكة مع المؤسسات الشبابية بغرض تكوين واكتساب ثقافة مرورية لدى الأفراد عبر وضع استراتيجية كاملة ومتجانسة. من جهته ذكر ممثل وزير التربية كمال بن حميدة أن 4 قتلى يوميا هي حصيلة حوادث المرور وأن هذه الاحصائية جاءت نتيجة سلوكيات الفرد المرورية والتي وجب تغييرها ومراجعتها عبر تنمية الحس المدني لدى الناشئة وتربيتهم على المواطنة وهو ما يعكس دور المؤسسة التربوية في التأثير على السلوك المروري للفرد وإكسابه سلوكا حضاريا توعويا وتحسيسيا عبر التزود بالمفاهيم المرورية. وأشار مدير عام المركز الثقافي والرياضي للشباب كمال بالعربي في ختام هذه المداخلات الى الدور الكبير الذي تلعبه منظومة السلامة المرورية وأثرها الايجابي على سلوكيات الأفراد مضيفا أن هذه المنظومة بحاجة الى تحركات المجتمع المدني كحلقة وصل وشريك فاعل للحد من حوادث الطرقات.