أعلنت الأستاذة الجامعية والمدوّنة لينا بن مهنى تمسّكها بالتتبّع العدلي لعدد من أعوان الأمن اعتدوا عليها مساء السبت 30 أوت وعلى مرافقها الأمني وعلى والديها وذلك بمنطقة الأمن بجربة. وروت بن مهنى في صفحتها على الفايسبوك تفاصيل الاعتداء عليها لفظيا وجسديا قبل أن يستقبلها رئيس المنطقة في مكتبه وتعامل معها باحترام وفق ما أكّدته. كما أشارت كيف أن أعوان الأمن اعتدوا على والدتها لفظيا وعلى والدها لفظيا وجسديا ومن بين ما قاله أحد الأعوان لوالدها "كي يتكلّم بوليس انت طبّس راسك وتسكت". مرافقها الأمنى لم يسلم أيضا من الاعتداء حيث اعتدى عليه زملاؤه وقال له أحدهم " خدمة تخدم فيها هاذي ؟ حرام فيك البطاقة المهنية". وفيما يلي التفاصيل كاملة : خرجت للتو من مركز الاستمرار بحومة السوق ووجب توضيح بعض النقاط حتى لا تتعدد الروايات . انا متواجدة بجزيرة جربة منذ يومين و قد تحوّل مع مرافق امني كما جرت عليه العادة و هذا المساء كنا قد خرجنا و في الطريق تحولنا الى منطقة الامن بجربة لاسباب امنية و عند وصولنا تركنا السيارة امام المنطقة حتى اكون على مراى الامنيين المتواجدين امامها و دخل المرافق بعد ان اعلم بذلك . و بقيت هناك لمدة 15 دقيقة ثم نزلت بعد ان شعرت بالحرارة و بعد قرابة ال5 دقائق توجه اليّ احد الامنيين المتواجدين بالكلام سائلا عن صاحب السيارة فاجبته بانني صاحبتها و انني تحت الحماية الامنية و ان مرافقي بالداخل . فتوجه اليّ ثانية بلهجة اكثر حدة و قال " تشمعناها مرافقة امنية " تي و اشكونك انت ففسرت معنى مرافقة امنية و فسرت انني مهددة بالقتل و قد وفرت لي حماية فواصل بنفس النبرة و قد التحق به زملاء اخرون و بدؤوا بشتمي ودفعي و التحق بهم اعوان بالزي المدني و تطورت الامور و خرج مرافقي راكضا وحاول حمايتي بعد ان عرّف بنفسه و بمهمته الا انهم قاموا بدفعه و ابعاده و حتى التعدي عليه لفظيا و لن ادخل في التفاصيل بينما واصلت مجموعة اخرى تعنيفي و الاعتداء علي لفطيا و ادخلوني الى ساحة المنطقة وواصلوا ضربي و انا على الارض و تواصل الاعتداء ركل و صفع داخل المبنى . هذا ماوقع قبل ان يستقبلني رئيس المنطقة في مكتبه حيث قام للامانة بالاجراءات الازمة و تعامل معي باسلوب محترم . و في الاثناء التحق بي والدي و محام ووالدتي و قد تعرض والدي الى العنف المادي و اللفظي و تعرضت امي الى العنف اللفظي و من ثم تنقلت الى مركز الاستمرار بحومة السوق حيث تم فتح محضر في الغرض . و قد رفضت في البداية ان يتم فتح المحضر هناك لان من كان سياخذ اقوالي هو احد من عنفوني و لكن بعد ان تم استقدام شخص اخر قمت بذلك و تعامل معي الاعوان باسلوب محترم و هذا من باب اعطاء كل ذي حق حقه و قد اكدت على تمسكي بالتتبع العدلي نظرا لخطورة ما وقع . البارحة مواطن اخر و اليوم انا _ مواطنة ايضا _و غدا مواطن اخر و ستتواصل نفس الممارسات و نفس الاخطاء . في الاخير اشكر كل من تنقل الى المنطقة و المركز و ساندني . اشكر ايضا من استقبلني في المستشفى . اشكر كل من هاتفني او بعث لي برسالة . و ربي يهدي ماخلق .