إذا كنت صاحب أموال و مصانع و ضيعات فلاحية ،فيجب أن لا تكتفي بذلك... نعم في بلدة صغيرة مثل منزل بوزلفة بها مدرسة خاصة ناجحة ... لماذا لا تتحوّل المنافسة إليها ... أمر عادي فالمنافسة معيار الجودة و محرك أساسي للتطوير في أي ميدان ... و كل هذا جميل ، لكن أن تتحول سلطة المال إلى قوة غاشمة و استغوالٍ على الأخلاق و القانون فتفتك المعلمين و التلاميذ و تتطوع القوانين لمصلحتها فهذا غريب ... كل القوانين التي لم تكن قبل أيامٍ قليلة موافقة لبعث مشروع تربوي ، كصبغة البناية و موقعها و مخالفتها لقرار التصفيف للملك العمومي للطرقات و عدم حصولها على رخصة بناء منشأة عمومية (أي أن البناء كان بطريقة فوضوية ) وغيرها ... أصبحت فجأة موافقة للغرض. من قال لا (من السلط) أصرّ على " نعم " ... ومن عارض تحوّل إلى أشدّ المساندين ... كل شيءٍ يخضع لسلطة المال حتى المدارس الإبتدائية العموميّة المجاورة قدّ تتطوع جداول أوقاتها و نظام تعليمها ليتماشى مع متطلبات "البعث" الجديد لأن اللإطار قد يكون مشتركًا ... قرارات إيقاف الأشغال و محاضر التمادي في المخالفة ... وقرار الهدم المنتظر لا جدوى لها ...هناك قوّة أخرى خفيّة ...فقط "أسوةً" بالعهود السابقة ... و "أسوةً" بمبادئ العهود السابقة ... قدّ تبعث مؤسسة و تشهر لها ... و تشتغل دون ترخيص ... فهذا غير مهم فالترخيص قد يأتي بعد سنة أخرى ... و لكن الموانع الأساسية التي حالت دون الترخيص...غير مهمّ ... سينظر فيها بعد سنة من الآن ... إن المخالفات مهما كان حجمها قد ينظر فيها لكن مع تأجيل التنفيذ ... والمصلحة العامّة أيضًا مع تأجيل التنفيذ ... و تنفيذ القرارات ... أيضًا مع تأجيل التنفيذ ... ليس هذا من وحي الخيال و لا الخرافة بل كل ذلك مدعمّ بوثائق و حجج متوفرة لكل من يطلبها
