بعد أن أوقفت الهايكا برنامج "عندي ما نقلك " جاءت فكرة برنامج " عندي ما نغنيلك " التي قدمها في البداية علاء الشابي ثم قدمته مريم بن حسين و قد كان هذا البرنامج الذي يعد الوحيد في برامج المنوعات في قناة التونسية قد حقق نجاحا لافتا و تفاعل معه التونسيون , فكيف لا تعتمد هذه القناة على مقياس النجاح في اختياراتها ؟ بدت الحلقة الأولى من منوعة "عندي ما نغنيلك " ليلة الثلاثاء أشبه ببرنامج لاكتشاف المواهب و لم تعد كما كانت منوعة ضخمة نالت إعجاب التونسيين خلال الموسم الفارط , مقدمان لا علاقة لهما بعالم التنشيط و بلا حضور و لا روح و يفتقدان للكاريزما , و لا وجه للمقارنة مع مريم بن حسين التي لبست المنوعة و لبستها و أصبح حضورها كافيا لشدّ المشاهدين بسبب عفويتها و جمالها و حضورها . لا ندري لماذا يقدم شخصان هذه المنوعة التي لا تقتصر سوى على مداخلات قصيرة ؟ أما تلك المقدمة فكانت خارج الموضوع تماما و هي نسخة مشوّهة للبنانيات ووجودها نشاز ,ثمّ لماذا لم يتم الاحتفاظ بمريم بن حسين التي نجحت بامتياز في تقديم الاضافة للبرنامج و أكسبته شعبية كبيرة . من المؤسف أنه لا يوجد تنسيق بين المقدمين و طغى الكلام السخيف و الارتجال على أدائهما . باختصار كانت سهرة باهتة و المحتوى أشبه بعربون , و من الضروري أن يراجع المشرفون على البرنامج أمورهم , و نبقى نسأل : لماذا لا تعتمد قناة التونسية على أسباب النجاح في برامجها لتحافظ على جمهورها ؟