غادر الرئيس المصري محمد مرسي، القاهرة، صباح اليوم الأربعاء 30 جانفي، متوجها إلى العاصمة الألمانيّة برلين في زيارة تستغرق عدّة ساعات يلتقي خلالها المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" لبحث دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين بالإضافة إلى بحث آخر تطورات الأوضاع السياسيّة في مصر والمنطقة. ومن المقرر أن يلتقي مرسي خلال زيارته إلى ألمانيا عدداً من رجال الاقتصاد وأعضاء الجالية المصريّة. وكان الرئيس مرسي قد اختزل زيارته لألمانيا لعدة ساعات بدلا من يومين نظرا للأحداث التي تشهدها مصر منذ عدة أيام في ميدان التحرير وكوبري قصر النيل ومدن القناة. من جهته، التقى وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري أشرق العربي بوزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني ديرك نيبل في برلين صباح اليوم الأربعاء لبحث مجالات التعاون التنموي بين مصر وألمانيا والاتفاق على تفاصيل برنامج التعاون المالي والفني لعام 2013 وتعزيز التعاون الثنائي بين حكومتي البلدين والتي تعتبر من أفضل أشكال العلاقات الثنائية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية. وصرح العربي أن المقابلة تناولت الأوضاع الراهنة التي تمر بها مصر على المستويين السياسي والاقتصادي، حيث أشار الوزير الألماني إلى تطلع بلاده لاستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، مؤكدا حرص ألمانيا على مواصلة برامج التعاون التنموي مع مصر بوصفها شريك استراتيجي لألمانيا وكذلك لما لها من دور حيوي وهام في المنطقة. وقال العربي إنّ "نيبل" أكد تقديم ألمانيا مخصصّات للتعاون المالي والفني مع مصر لهذا العام تبلغ قيمتها نحو 354 مليون يورو وهي القيمة التي تعد من أعلى المبالغ المخصصة للتعاون التنموي بين مصر وألمانيا. وتم الاتفاق على توجيه هذه المخصصات للمجالات ذات الأولوية في خطة عمل الحكومة والتي تأتى في مقدمتها مجالات خدمات مياه الشرب والصرف الصحي والريّ والكهرباء والطاقة وإدارة المخلفات الصلبة والتعليم والتدريب والتشغيل والتنمية المستدامة.