أفاد الحبيب ملوح المدير المركزي لاستغلال وتوزيع وتجارة المواد البترولية، أن 10 مليون لتر من المحروقات يتم استهلاكها يوميا من طرف المواطن التونسي منها 8.3 مليون لتر بنزين، والمتمثل في "القازوال وبترول الإنارة" ، ويمكن أن يسبب فقدانها خسارة كبيرة بالنسبة لاقتصاد البلاد إذا تم الإعلان عن إضراب آخر في هذا القطاع. وجاء ذلك على هامش اللقاء الإعلامي الدوري 118 الذي تم تنظيمه اليوم الجمعة 1 فيفري بقصر الحكومة بالقصبة، وقد أكد فيه ملوح على أهمية قطاع المحروقات في جميع النشاطات الاقتصادية التي تهم المواطن وأن أي إضراب آخر في قطاع المحروقات لن تتحمله البلاد وأن محطات التوزيع "ستجف" في هذه الحال سيكون هناك أزمة في كامل البلاد نظرا لحساسية هذا القطاع، على حد تعبيره. وتوجه المدير المركزي لاستغلال وتوزيع المحروقات إلى كل المعنيين بالقطاع بالدعوة إلى تفادي الإضراب الذي من الممكن إعلانه بخمسة أيام والذي سيكون خطرا على الاقتصاد الوطني كما دعا المواطنين إلى عدم اللهفة في استهلاك البنزين مثلما وقع إثر الإضراب الذي تم تنفيذه يومي 28 و29 جانفي المنقضي بالرغم من الشركة قامت بتزويد محطات التوزيع بصفة بكميات كبيرة. وأشار الحبيب ملوح إلى ظاهرة التهريب التي ازدادت خاصة بعد الثورة والتي تضرر منها بالدرجة الأولى المواطن، مضيفا أن هناك شركات منظمة لهذه الظاهرة لذلك يجب التحسيس بمخاطر تهريب المحروقات وحتى المواد الأخرى نظرا إلى أنها تتسبب في تضرر الاقتصاد الوطني. وبين ملوح أن الحكومة تسعى إلى مقاومة ظاهرة التهريب من خلال إحداث اللجنة الوطنية للتحكم في الأسعار والتهريب في 2012 والتي تعمل على الحد من هذه الظاهرة وتقوم اللجنة بعديد التحضيرات واتخاذ إجراءات تهم التهريب والأسعار، مؤكدا أن هناك العديد من المستلزمات والمتطلبات التي تتطلب جهدا كبيرا للحد من ظاهرة التهريب.