تعرض وفد المنتخب التونسي ظهر اليوم السبت 2 فيفري عند عودته إلى تونس في مطار تونسقرطاج قادما من جنوب افريقيا إلى تهجم الجماهير الحاضرة في المطار التي صبت جام غضبها على مدرب المنتخب سامي الطرابلسي وبعض اللاعبين على غرار زهير الذوادي ويوسف المساكني ومجدي التراوي. وانتقدت الجماهير الحاضرة الخطط التكتيكية التي لعب بها سامي الطرابلسي في الكأس الأمم الافريقية بجنوب افريقيا وطالبته بالتنحي عن تدريب المنتخب رافعة في وجهه شعار "ديقاج" وحاولت الاعتداء على اللاعبين المذكورين قبل أن يتم تهريبهم على متن سيارات والإبقاء على أنيس البوسعايدي وبلال العيفة وشمس الدين الذوادي فيما تم الاحتفاظ بسامي الطرابلسي في مركز المطار نظرا للحالة الهستيرية التي كانت عليها الجماهير، ولولا تدخل أعوان الامن لكانت العواقب وخيمة. وفي ظل الأجواء المشحونة التي رافقت عودة بعثة المنتخب التونسي بعد خيبة الأمل التي مني بها بعد خروجه من الدور الأول استقبل وسام يحي من طرف الجماهير التي كانت حاضرة بحرارة كبيرة و طالبوا منه مزيد العمل ومواصلة اللعب بالروح الرياضية. وقال شادي الهمامي في تصريح لوكالة بناء نيوز إن " خروجنا من الدور الأول ليس نهاية العالم قمنا بالواجب كلاعبين وأدينا ما علينا لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا، فقدنا التركيز في بعض الأوقات الأمر الذي كلفنا باهضا لأن الأخطاء غير مسموح بها أمام منتخبات في حجم الكوت دي فوار. من جانبه قال بلال العيفة إن "الإنسحاب كان مريرا، ولا يعكس الأداء الايجابي لبعض اللاعبين في الكاس الامم الافريقية وخيبة أمل كبيرة تملكتنا بعد الانسحاب من الدور الأول وعلى عكس ما روج فإن اللاعبين لم يتخاذلوا وقدموا ما عليهم. ويجب علينا التركيز في باقي المشوار والتحضير جيدا لتصفيات كاس العالم". وأكد انيس البوسعايدي أن الجميع يتحمل مسؤولية الانسحاب ليس فقط المدرب الذي لم تسعفه بعض الاختيارات، لدينا مجموعة طيبة ومتجانسة لكن تنقصها نسق اللعب لكننا كلاعبين واعوون بالمسؤولية ونؤمن بأن الحظ لم يكن حليفنا.