قال النائب عن الكتلة الديمقراطية المنجي الرحوي في تصريح لوكالة "بناء نيوز" اليوم الخميس 14 فيفري 2013 إنّ تونس تعيش أزمة خانقة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وخاصة في البعد السياسي وذلك لغياب الحوار والتوافق بين مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية في تونس. واعتبر الرحوي أنّ المبادرة التي قدمها رئيس الحكومة خارجة عن قرارات النهضة التقليدية وتتعرض هذه المبادرة الآن لعملية التفاف من طرف قسم من حركة النهضة وقسم من الانتهازيين من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية والمتمسكين بالسلطة وبحقائب ومناصب فهذا الحزب لم يعد له تأثير في الساحة السياسية إلاّ أن يبقى في السلطة لا غير. وأكّد منجي الرحوي القيادي في حركة الوطنيين الديمقراطيين أنّ الجبهة الشعبية ترى أنّ الحكومة أصبحت عنوانا لهذه الأزمة والفشل على كل المستويات وعليها أن ترحل وقد قال الشعب كلمته يوم الجنازة العرس للشهيد شكري بلعيد بأن ترحل هذه الحكومة حيث لم يعد لها أي وجوب لأنّها مسؤولة عن مناخ العنف الذي وجد من خلال عدم حزمها وترددها أمام ظاهرة العنف والارهاب والتطرف. وأشار الرحوي أنّ الحكومة هي عنوان لتردي الوضع الاقتصادي والاحتقان الاجتماعي ولم تكن في مستوى تطلعات الشعب وعنوان الالتفاف على الثورة لذلك عليها أن ترحل، مؤكّدا أنّ من يتكلم عن حكومة فيها سياسيين هو يتكلم عن تشبث النهضة خاصة في وزارات السيادة "العدل والداخلية" من أجل بسط نفوذها والتموقع أكثر. وبيّن القيادي في حركة الوطنيين الديمقراطيين انّ لديه تحفظات كبيرة جدا على حاكم التحقيق الذي يتولى التحقيق في اغتيال شكري بلعيد وتحفظات على وزارة العدل، وقال "نريد أن يكون التحقيق في الاغتيال تحت أنظار العدالة التونسية رغم أنّ لدينا شكوك كبيرة وإن تواصلت شكوكنا سنرفع القضية للقضاء الدولي".