أكّد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني، صباح اليوم الأحد17 فيفري، أنّه لا توجد معلومات لدى السلطة الفلسطينيّة حول عزم الاحتلال الصهيوني الإفراج عن الأسيرين أحمد سعدات ومروان البرغوثى قبيل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة الشهر المقبل كبادرة حسن نيّة من الاحتلال. ووصف حماد في تصريحات لراديو صوت فلسطين "الإذاعة الرسميّة" بأن ذلك "مجرد تسريبات". وشدّد حماد على أنّ السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس تجري اتصالات مكثّفة مع مختلف الأطراف الدوليّة للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى وبشكل خاص المرضى منهم والمهدّدة حياتهم بالخطر. ونقلت وسائل إعلام فلسطينيّة عن عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قوله إنّ الرئيس محمود عباس تلقى اتصال من السفير الأمريكي في رام الله دان شبيرو، مؤكدا له عن عزم الاحتلال الإفراج عن 550 أسيرا من المعتقلات الصهيونية قبل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة وأنّ على رأس من سيفرج عنهم مروان البروغوثي القيادي البارز في حركة فتح وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. تكثيف الاتصالات أكّد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع اليوم الأحد، أنّ غدا الاثنين سيكون حاسما في الاتصالات التي تجريها السلطة الفلسطينية في ملف الأسرى خاصة الأسرى المعتقلين إدرايا والمضربين عن الطعام ومن أعيد اعتقاله من محرري صفقة شاليط. وأضاف وزير الأسرى أنّ كل الوعود التي تتلقاها السلطة الوطنيّة من أكثر من جهة، تشير بأنّه سيكون هناك بلورة لحلّ معيّن لقضيّة الأسرى أو إيجاد صيغة لوقف معاناتهم إذا ما صدق الصهاينة. وأشار قراقع إلى أنّ اتصالات مكثّفة يجريها الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية مع كافة الجهات الدوليّة لمنع وقوع كارثة بحق الأسرى المضربين. من جهتها، قالت مؤسسات حقوقيّة فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى إنّ مصلحة السجون الصهيونية من المقرر أن تقوم اليوم بترحيل 80 أسيرا من سجن بئر سبع إلى نفحة "الأشد خطورة" عقابا على انتشار مقطع فيديو تم تهريبه وبثه على موقع على اليوتيوب تضمن احتفالا لهؤلاء الأسرى بمناسبة خطبة أحدهم. وأكّد مركز الأسرى للدراسات أن الاحتلال يعتقل في سجونه ما يزيد عن 4500 أسير وأسيرة، في ظروف لا تطاق وخاصة للنواب والأطفال والأسيرات والمضربين وهناك ما يقارب من 280 أسيرا إداريا دون تهمة أو محاكمة. (إ/غ)