أظهر شريط فيديو جديد أعدته كوريا الشمالية، ناراً مشتعلة بالرئيس الأميركي "باراك أوباما" وقوات أميركية، مبررا تنفيذ بيونغ يانغ تجربة نووية ثالثة أخيراً ب "عداء" واشنطن. ويظهر الشريط الذي بُثّ الأحد الماضي على حساب تابع لهيئة حكومية كورية شمالية، على موقع "يوتوب"، ناراً حارقة على لقطات لأوباما، وينتهي بمحاكاة عامة لتفجير نووي تحت الأرض. وكان شريط فيديو آخر بثّته بونغ يانغ أخيراً، أظهر تعرّض مدينة نيويورك لهجوم صاروخي. وفي جنيف، حذر المندوب الكوري الشمالي لدى الأممالمتحدة جون يونغ ريونغ من أن كوريا الجنوبية ستواجه "دماراً نهائياً"، إذا واصلت مع حلفائها سعيها إلى تشديد العقوبات على بيونغيانغ. وقال "لم نعترف إطلاقاً بالقرارات الدعائية التي أصدرها مجلس الأمن لفرض عقوبات" على بيونغيانغ. وأضاف خلال مؤتمر للأمم المتحدة حول نزع الأسلحة النووية "كما يقول المثل الجرو الصغير لا يخاف النمر، والسلوك الغريب لكوريا الجنوبية لا يمكن أن يؤدي سوى إلى بدء تدميرها النهائي". وعلّق المندوب الكوري الجنوبي كوون هايريونغ على كلام نظيره الشمالي، قائلاً "يدرك الجميع أن كوريا الشمالية ترصد إمكانات هائلة لتطوير أسلحة نووية وصواريخ". وأسِف للنفقات العسكرية الضخمة لكوريا الشمالية، فيما تعاني "أزمة غذائية مزمنة". الردّ الأمريكي انتقد البيت الأبيض، نشر كوريا الشمالية شريط فيديو يظهر فيه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وسط اللهب، وذلك بعد أيام على نشر بيونغ يانغ شريطا آخر أظهر تعرض مدينة نيويورك لهجوم صاروخي. وقال المتحدث باسم أوباما، جاي كارني، إنّ "هذه الدعاية الاستفزازية لا تحظى باهتمامنا ولا اهتمام حلفائنا أكثر من اهتمامنا بالأعمال الاستفزازية التي تشكل انتهاكات لتعهدات كوريا الشمالية أمام الأممالمتحدة والمجتمع الدولي ،"في إشارة إلى برنامج بيونغيانغ للأسلحة النووية. ويشار إلى أن المجتمع الدولي أدان تجربة بيونغيانغ النووية الأخيرة باعتبارها "استفزازا" يشكل خطرا على الأمن الإقليمي، وينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي. وبعد بضع ساعات على تلك التجربة، توعد أوباما ب"عمل حازم" حيال "استفزازات" كوريا الشمالية، ودعا إلى تحرك "سريع" و"ذو مصداقية" من المجتمع الدولي.