وصل جثمان الشهيد الأسير عرفات جرادات إلى مسقط رأسه ببلدة سعير، الواقعة شمال شرق مدينة الخليل، في الضفة الغربية. وسط حالة من التأهب في صفوف جيش الاحتلال، تخوفا من تصاعد المواجهات وخاصة في الخليل الذي ينحدر منها الأسير الشهيد. حيث أقام جيش الاحتلال عددا من الحواجز العسكرية، عقب مواجهات عنيفة بين طلبة المدارس وجيش الاحتلال الصهيوني عند مفترق بيت عنون القريب من مدخل بلدة سعير يوم أمس. وأسفرت المواجهات عن إصابة عدد من طلاب المدارس بحالات اختناق، نتيجة لاستخدام جيش الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع. إضافة إلى إصابة شاب بعيار مطاطي في رأسه، نقل على إثره للمستشفى لتلقي العلاج. وشهدت مدن نابلس وجنين، مسيرات جماهيرية حاشدة، وقام جيش الاحتلال بإغلاق حاجز "الجلمة" الواصل بين جنين ومدن الخط الأخضر، وأصيب طفل يبغ من العمر ستة عشر سنة بكسر في قدمه، بسبب قيام دورية عسكرية بدهسه خلال المواجهات، كما ردت قوات الاحتلال بقنابل مسيلة للدموع على مسيرة نابلس، مما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق . وفي مدينة رام الله، انطلقت مسيرة من دوار المنارة بوسط المدينة، متوجهة نحو معتقل "عوفر " العسكري، حيث ردت قوات الاحتلال على المتظاهرين بإطلاق الأعيرة النارية والرصاص المطاطي، مما أسفر عن إصابة 26 جريح بالرصاص الحي، وأحدهم لم يتجاوز سن الثالثة عشر، تعرض لطلق ناري اخترق منطقة الصدر، وتم نقله إلى مستشفى رام الله، حيث يخضع لعملية جراحية عاجلة. وشهدت مدينتي طولكرم وبيت لحم تواجد كثيف لجيش الاحتلال، الذي أطلق قنابل صوتيه وقنابل غاز مسيل للدموع لتفريق جموع المتظاهرين في المدينتين، الذين رشقوا دوريات جيش الاحتلال بالحجارة. وفي غزة، احتشد آلاف منددين باستشهاد جرادات، و أطلقوا هتافات تنادي فصائل المقاومة بالرد نصرة للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني. وخرجت مسيرة حاشد بمشاركة مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية وعلى رأسها حركتي فتح وحماس من دوار السرايا وحتى المجلس التشريعي.