التأم اليوم الجمعة 8 مارس 2013 بمقر المجلس الوطني التأسيسي حفل استقبال وذلك بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، وقد شارك في هذا الاحتفال كل من رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي ورئيس المجلس مصطفى بن جعفر والنائبة الاولى لرئيس المجلس محرزية العبيدي ووزيرة شؤون المرأة والاسرة سهام بادي، بالإضافة إلى مجموعة من الضيوف الأجانب على غرار وزير التعاون الدولي الفنلندية "هايدي هوتالا" وسفيرة بوركينافاسو بتونس "بولي ماري أنطوانيت هاين وينكون" إلى جانب عدد كبير من نائبات المجلس التأسيسي ومجموعة من مكونات المجتمع المدني. وقد ألقت النائبات سناء مرسني عن كتلة حركة النهضة ولبنى الجريبي عن التكتل وسلمى مبروك عن الكتلة الديمقراطية وكريمة سويد عن غير المنتميات إلى كتل نيابية ونورة بن حسين عن كتلة المؤتمر من اجل الجمهورية مداخلات بهذه المناسبة. وبينت النائبة عن كتلة النهضة سناء مرسني خلال كلمتها أنّ المرأة التونسية قد سجلت حضورها الدائم في كل المساحات النضالية منها والسياسية والاجتماعية، مؤكدة وفاء المرأة التونسية لتطلعات المرحلة الانتقالية. وأكّدت مرسني على ضرورة تكريس مبدأ المساواة بين المواطنين والمواطنات في الحقوق والحريات ونبذ العنف والاقصاء ضد المرأة، ووجهت النائبة تحية إلى المناضلات الفلسطينيات والسوريات. من جانبها قالت النائبة عن الكتلة الديمقراطية بالمجلس سلمى مبروك إنّ عديد النساء التونسيات ساهمن في بناء المجتمع على غرار عزيزة عثمانة وبشيرة بن مراد التي اسست اول جمعية تونسية سنة 1936وأول طبيبة امرأة في العالم العربي كانت تونسية الجنسية، بالإضافة غلى الشخصية النسائية البارزة راضية الحداد التي كانت مناضلة في الحركة الوطنية إلى جانب الحبيب بورقيبة وكانت أول برلمانية وشجعت على دراسة الإناث وعلى عملهن. وقد اقترحت النائبة سلمى المبروك بتسمية قاعة المجلس التأسيسي باسم قاعة راضية الحداد. من جهة أخرى أكّدت النائبة عن حزب المؤتمر أنّ كتلتها كانت تنوي مقاطعة هذا الاحتفال إلاّ انّها تراجعت عن هذا القرار لتوصل صوتها على حدّ تعبيرها، وقد نددت بن حسين بإقصاء العنصر النسائي في المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة. وفي تفاعل مع مداخلة النائبة نورة بن حسين أكّدت النائبة الأولى لرئيس المجلس محرزية العبيدي أنّ المرأة النائبة التونسية حاضرة اليوم وانّها ستغيّر كلّ العقلايات وستساهم في التغيير على حدّ قولها. وأشارت النائبة عن حزب التكتل لبنى الجريبي إلى ضرورة الخروج من التوظيف السياسي والمحاصصة الحزبية للمرأة، داعية إلى تحقيق التناصف بين المرأة والرجل في كلّ المجالات وتكافؤ الفرص في جميع الحقوق وضمان الدولة لتكافؤ هذه الفرص. من ناحيتها أبرزت النائبة كريمة سويد أنّ المجتمع المدني يعدّ أكبر مكسب للثورة التونسية وقد أثبت المجتمع المدني ذلك في عدّة محطات خاصة عند الوقوف للدفاع عن استقلالية القضاء. وأضافت سويد أنّ النساء البرلمانيات سيدافعن عن حقوق جميع التونسيين والتونسيات دون استثناء أحد منهم.