عقدت أمس كتلة النساء البرلمانيات بالمجلس الوطني التأسيسي ندوة صحفية نددت فيها بعملية الاغتيال التي طالت السياسي والمناضل شكري بلعيد، مؤكدة أن هذه العملية يراد من خلالها اجهاض الثورة. وأكدت النائبة الأولى لرئيس المجلس الوطني التأسيسي محرزية العبيدي، أنه طيلة تاريخ تونس، لم تحدث عمليات اغتيال بالرصاص إلاّ مع الشهيد النقابي فرحات حشاد زمن الاستعمار والسياسي المناضل في حركة الاتجاه الاسلامي عثمان بن محمود والذي تم اغتياله على يد الطغيان والاستبداد وصولا إلى القيادي في الجبهة الشعبية شكري بلعيد ، مشيرة أنه مهما كان الاختلاف في الرأي وفي التوجه والفكر لم يكن أحد يتصور أن تمتد يد الغدر إلى هذا المناضل. وأضافت أنه رغم الاختلاف في الرأي فإن ما يجمعهم به هو الدفاع بشكل أو بآخر عن تونس، وأضافت قائلة «لا لمنطق الاغتيال السياسي في تونس» داعية إلى ضرورة ايقاف مرتكبي هذه الجريمة في أقرب وقت ممكن لأن في نظرها من قتل بلعيد أراد أن يغتال حلم تونس. كما أضافت أن اغتيال بلعيد هو لمصلحة من يريد اجهاض الثورة كما أنه خسارة لكل سياسي تونسي وفاجعة لكل التونسيين، مشيرة إلى أن كتلة النساء البرلمانيات دعت إلى اصدار ميثاق ضد العنف وقد تم اقراره في مكتب المجلس. من جهتها اعتبرت كريمة سويد مساعدة الرئيس المكلفة بالإعلام، أن اليوم الذي اغتيل فيه شكري بلعيد هو يوم عزاء لكل التونسيين ، داعية إلى الوقوف صفّا واحدا من أجل مصلحة الوطن، بينما توجهت النائبة عن كتلة التكتل لبنى الجريبي إلى المسؤولين للتعاطي مع ملفات العنف بكل جدية وأن تعطيها الأولوية وأن تتعامل معها باستقلالية وحيادية. من جهة أخرى اعتبرت النائبة عن كتلة الوفاء للثورة حسناء مرسيط أن اغتيال بلعيد تمت بأياد خارجية تريد احباط الثورة واغتيال الديمقراطية، في حين دعت النائبة عن حزب نداء تونس حنان ساسي المجلس الوطني التأسيسي والحكومة إلى تحمل المسؤولية ومعالجة العنف السياسي.