نظمت جمعية "يقظة" من أجل الديمقراطية والدولة المدنية بالتعاون مع ودادية قدماء معهد الصحافة ومجلة "أكاديميا" التي تصدرها جامعة منوبة ورشة عمل تحت عنوان "ماذا تكسب تونس بضمان حرية الصحافة؟"، وذلك اليوم الأربعاء 13 مارس ذلك بمدرج قرطاج الحداثة بجامعة منوبة. وقد افتتح هذه الورشة شكري مبخوت رئيس جامعة منوبة، حيث أكد على ضرورة تكريس مبدأ حرية الصحافة في تونس ما بعد الثورة. من جهتها أكدت الصحفية ورئيسة جمعية يقظة نزيهة رجيبة والمعروفة باسم "أم زياد" أن "الإعلام في تونس اليوم بقي في قفص الاتهام حيث توجه له كل التهم من أمثالالثورة المضادة وإعلام العار. وأضافت أن الإعلام في تونس يبقى السلطة الرابعة ويبقى رهين الظروف المحاطة به. من جهة أخرى قالت رجيبة إن السياسيين المعارضين ليسوا أفضل من السلطة وأنهم لا يقبلون النقد. أما الرئيس السابق للهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام كمال العبيدي، فأكّد أنّ الإعلام في تونس يعاني من عدة ضغوطات وأن الصحفيين يعانون ويواجهون عدة متاعب ومشاكل، داعيا الصحفيين التونسيين جميعا إلى الابتعاد عن الانتماءات الحزبية وبذل الجهد من أجل إصلاح الإعلام. وقال العبيدي إن "الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام قدمت تقرير مفصلا حول واقع الإعلام في تونس إلى الحكومة منذ أكثر من شهرين إلا أنّها تجاهلت الأمر ولم ترد على الهيئة وهو ما يفسر غياب الإرادة الحقيقية لإصلاح الإعلام"، وفق تقديره. و في تصريح لوكالة "بناء نيوز" قالت نزيهة رجيبة إنّ "إصلاح الإعلام في تونس يتطلب ظروفا ملائمة ومبادرة حقيقية من قبل الحكومة التونسية كتكوين هيئة مستقلة لإصلاح الإعلام وأن تدع الأمر للإعلاميين في تونس حتى يصلحوا الإعلام، داعية الحكومة الحالية إلى تسليم القائمة السوداء التي تحمل أسماء الصحفيين المتورطين في عهد بن علي إلى نقابة الصحفيين لتحاسب هؤلاء الصحفيين.