أفتتح منذ قليل مؤتمر مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير "إيفاكس" حول حرية التعبير في تونس، ويتواصل المؤتمر إلى يوم الغد وقد ألقى كلمة الإفتتاح روهان جياسيكيرا عن منظمة مؤشر على الرقابة الذي استعرض ما قامت به منظمته من مجهودات في عهد الرئيس الأسبق(المخلوع بالعبارة الثورية) من أجل الدفاع عن حرية التعبير وأثنى على ما قام به كمال العبيدي (رئيس الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال) في سنوات الجمر . وإنطلقت الورشة الأولى وهي عن الإطار القانوني والمؤسسي للإعلام وتضمنت قراءة في الوضع بعد مرور 11 شهرا على إنتهاء الديكتاتورية وتقييم المخاطر والمتطلبات بمشاركة كل من مصطفى بن لطيف (عضو لجنة الخبراء بالهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة) ورياض الفرجاني(معهد الصحافة) وهشام السنوسي بصفته ممثلا لمنظمة أرتيكل 19 في تونس(وهو أيضا عضو هيئة إصلاح الإعلام والاتصال التي يرأسها كمال العبيدي) وأدار الجلسة الأولى الأستاذ أنور القوصري عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان . وشهدت جلسة الافتتاح حضور أم زياد (نزيهة رجيبة) والصحفي بقناة الجزيرة بسام بونني و الفاهم بوكدوس(مدير مركز تونس لحرية الصحافة) وناجي البغوري( عضو الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام ) والطاهر بن حسين مدير قناة الحوار التونسي ...وما يلفت الإنتباه أن هذا المؤتمر جمع في سلة واحدة بين من كانوا فعلا صحافيين مستقلين عانوا التضييق زمن بن علي، وآخرين كانوا مناضلين دون أن يكونوا صحافيين بالممارسة، وفئة ثالثة كانت تقدم المنوعات الترفيهية مساءات السبت في قناة 7 ولم نسمع لها يوما صوتا في غير الإعلان عن هذا الفنان أو ذاك، فإذا بالجميع في منصة النضال اليوم، أما بعض جرحى الثورة ممن حضروا هذا المؤتمر فكانوا في الصفوف الأخيرة ...وأمام كثرة المؤتمرات المدافعة عن حرية الصحافة نسأل الله أن تشمل بركاتها الصحافيين الذين يدافعون عن مهنتهم بممارستها كل يوم لا بالحديث عنها لأن الدفاع الحقيقي عن هذه المهنة يكون بتحمل أعبائها ...