اعتبر رئيس الحكومة علي لعريض في حوار صحيفة الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء 19 مارس أن تونس صارت في مأمن من عودة الاستبداد السياسي، ولا يمكن لأي كان أن يعيد الديكتاتورية لتونس. وأكد لعريض أن الانتخابات القادمة ستكون هادئة دون مشكلات، وأن الحكومة ستهيئ الوضع الأمني من الآن وحتى تاريخ الانتخابات. وبخصوص دور المؤسسة العسكرية قال لعريض إنه من الطبيعي أن تعود المؤسسة العسكرية لدورها من تدريب وحراسة الحدود، موضحا أن دورها الآن أقل مما كان عليه خلال أشهر والاتجاه يسير إلى أن يتم رفع حالة الطوارئ قريبا. واعتبر الفريق أول رشيد عمار شخصية وطنية تحظى بالتبجيل في تونس وفي الخارج، ورمز من رموز الأمان بالنسبة للشعب التونسي في هذه المرحلة. وفيما يتعلق بوضعية الإعلام في تونس صرح لعريض إن إصلاح قطاع الإعلام يجب أن يتم من طرف أهل المهنة من داخلها معتبرا أنه ما زالت أمامه عقبات كبيرة وشدد على أنه قريب من نقابة الصحفيين ويعرف المعاناة التي يعيشونها. وفي تعليقه على حادثة اغتيال بلعيد وحادثة السفارة الأمريكية أشار لعريض إلى أن هذان الحدثان كانا كالزلزال بالنسبة للمؤسسة الأمنية. وشدد العريض على أن المهمة الأساسية للحكومة الحالية هي بسط الأمن وإقامة القانون على الجميع، وتحقيق قدر كبير من هيبة الدولة واحترام مؤسساتها وقوانينها وإعلاء شأنها.