نفى راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في حوار لصحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الخميس 21 مارس أن تكون حركة النهضة تريد فرض أيديولوجية معينة على المجتمع التونسي. وأوضح أن الدليل على ذلك هي حكومة الترويكا المؤلفة من ثلاثة أحزاب هي "النهضة" و"التكتل" و"المؤتمر"، والتي لا تمثل تحالفا أيديولوجيا بل هو تحالف سياسي قائلا "لو اخترنا الأيديولوجيا لاخترنا الحكم وحدنا مع بعض المستقلين الذين يوافقوننا في الأيديولوجيا، لكننا اخترنا السياسة". وقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إنّ" رئيس الحكومة المستقيل حمادي الجبالي سيكون في مساعدة رئيس الحكومة علي لعريض وسيضع كلّ تجربته وإمكانياته على ذمّة خلفه مؤكّدا أنّه بادر سابقا في مجلس شورى الحركة بدعم لعريض. كما أوضح راشد الغنوشي ذاته أنّ خلافه مع رئيس الحكومة المستقيل حمادي الجبالي حول حكومة تكنوقراط كان حقيقيا مشيرا إلى أنّ مؤسسات الحركة عارضت هذا القرار وأسقطته. وأعلن رئيس حركة النهضة أنّ قيادات حزب حركة النهضة لم يقرروا بعد الحوار الثنائي مع حزب نداء تونس معتبرا ذلك مرتبط بتطورات الساحة السياسية التي قال إنّها ليست من المحرمات وإنما تحكمها المصالح وعندما تتبين ملامح هذه الساحة قد يكون هناك حوارا ثنائيا مع نداء تونس. وأشار الغنوشي إلى أن حكومة لعريض ستفتح ملف الفساد والمحاسبة.