كرّم أمس الأربعاء 20 مارس، والي بنزرت عدد من المناضلين، في إطار الاحتفالات الجهوية بالذكرى 57 لعيد الاستقلال، حيث نظّمت ولاية بنزرت حفلا تكريميّا على شرف المناضلين من أبناء الجهة ممن شاركوا في حركة الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي. وقال المناضل قدور بن يشرط في حديث لوكالة "بناء نيوز" إنّ "التكريم هو بمثابة الاعتراف بالجميل في هذه المناسبة السعيدة رغم أنّه منذ ثلاث سنوات من الثورة لم يتم الاحتفال به كما هو منشود ولم يتم احياءه مثلما عشناه حقيقة قبل 57 سنة ولكن نأمل أن تتغير الأوضاع إلى الأفضل وأن يحتفل به جلّ التونسيون كما ننشده جميعا وكما عشناه سابقا". وتابع بن يشرط قوله إنّ "الحدث مخضرم بين أحداث 56 وأحداث 20 مارس الحالي فالاستقلال من أروع ما يكون تجاوبت معه كل الجمهورية البلاد، ولم يعد الاحتفال به اليوم مثل السابق، فهو حدث مشهود فرح به الكبير والصغير ويجب إعطاءه حقّ مكانته في التاريخ وفي قلوبنا أيضا ". وأضاف "لا يمكن تعويضه بل يجب أن يحتفل به الجميع بوضع الأعلام في الساحات العمومية وفي جل الأماكن وأن تعمّ الفرحة جميع التونسيين"، مؤكّدا على أنّ "تعويضه ب"التحول المبارك" 7 نوفمبر في عهد المخلوع سرق من بعض التونسيين الفرحة الحقيقية بالاستقلال، فالحدث الحقيقي يوم 20 مارس، حين خرجنا من نير المستعمر". تزييف التاريخ وقال قدور بن يشرط إنّ "التاريخ مهما طال الزمن أو قصر الزيف الذي وقع والمغالطة التي وقعت لن تمر فالمؤرخين لن يضيّعوه". مضيفا أنّه "وقع تزييف العديد من الأحداث كل حكومة تكتب التاريخ حسب ما يتماشى معها في زمن بورقيبة وبن علي والآن تغيرت الأمور ففي عهد بن علي كان لا كلمة لسواه ورغم ذلك التاريخ لا ولن يسامح". وأشار قدور بن يشرط أنّ تاريخ 14 جانفي هو التغيير الحقيقيّ الذي كشف وسيكشف عديد الحقائق التي ستؤرخ من جديد وستظهر للعلن التاريخ الحقيقي كما عاشه المناضلون وكتب عنه المؤرخون.