قال والي مدنين حمادي الميّارة في تصريح لوكالة "بناء نيوز" مساء اليوم الجمعة 22 مارس 2013، أن زيارة سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى ولاية مدنين يوم أمس الخميس لم تكن مبرمجة وكانت زيارة خاطفة أبدى خلالها السفير استعداد بلاده لتقديم الدّعم للمناطق الحدودية نظرا لما شهدته من توترات في الفترة الأخيرة. وأكّد ميّارة أن المسألة الأمنيّة تشغل اهتمام الولاياتالمتحدةالأمريكية خاصة وأن هذه المناطق الحدودية تفتح على بلدان أوروبا وافريقيا. موضحا أنه تم التأكيد في زيارة السفير الأمريكي على تعزيز علاقات التعاون بين المناطق الحدودية التونسية وأمريكا عبر فتح مجال الاستثمار. وبمناسبة هذه الزيارة أشار ميّارة أنّهم قد أثاروا عدة مسائل مع سفير أمريكا تخص الجهات على مستوى الاستثمار وعلى مستوى المسألة الأمنية لمزيد تقديم الدعم اللوجستي لهذه المناطق من أجل حراسة الحدود من ظاهرة التهريب وللحد من ظاهرة الهجرة السرية. وبخصوص المساعدات التي تحتاجها الجهة أشار الوالي الحاجة إلى سيارات رباعية لحراسة الحدود، كما قدمت الولاية للسفير رؤية توضيحية للتحديات التي تواجه مجالات الاستثمار على مستوى مشاريع الطاقة المتجددة في طور الانجاز، القطب التكنولوجي في المناطق القاحلة حيث تتواجد مؤسسات تعليم عال ومراكز تكوين والإعداد لكلية هندسة وكلية طب والبحث في إمكانية التدريس بها باللغة الانقليزية، وما تحتاجه مناطق التبادل الحر بكل من بن قردان وجرجيس من وسائل دعم، حيث تمثل هذه المناطق مركز للتبادل التجاري بين دول أوروبا والشرق وافريقيا والشرق وفق تعبير ميارة، كذلك العمل على إعداد مشاريع أخرى سياحية ومعالم أثرية رومانية بجكتيس. وأشاد الوالي بجهود رجال الأمن من جيش وحرس في الحفاظ والعمل على تأمين حدود البلاد من مظاهر التهريب التي تفاقمت من مواد مدعمة وسلاح ومخدرات، مثمنا من جهة أخرى الجهود المحلية والجهوية المتظافرة في إدارة الحوار مع الأطراف النقابية والحراك الاجتماعي للحدّ من هذا التوتر وتوفير مناخ من السلم. زيارة وزير تكنولوجيات الاتصال وبالنسبة إلى زيارة وزير تكنولوجيات الاتصال والمعلومات منجي مرزوق إلى ولاية مدنين اليوم الجمعة 22 مارس، قال والي مدنين إنه من المنتظر الإعلان عن جملة من المشاريع ستخص بها الوزارة جهة مدنين وسيتم الاعلان عنها بعد الزيارة الميدانية للوفد إلى إدارة البريد وشبكة اتصالات تونس للتطلع في النقائص والاعلان بعدها عن المشاريع المبرمجة في هذا السياق. مسألة لاجئ الشوشة ليست جهوية وقال ميارة إن مسألة اللاجئين لا تخص الشأن الجهوي وأنها مسؤولية مفوضية شؤون اللاجئين، وأن قرار ادماج 360 لاجئ داخل التراب التونسي لا تنص عليه أي اتفاقية ولم تقرر وزارة الداخلية أي موقف في شأنه إلى حد الآن. موضحا أن المفوضية قرّرت غلق مخيم الشوشة في جوان القادم، بعد ترحيل 220 لاجئ إلى بلدانهم لأن المفوضية لا تعترف بهم كلاجئين وليس لهم حق اللجوء باعتبار أنهم دخلوا تونس بالهجرة السريّة. ويشار إلى أن هذا العدد من اللاجئين ينفذ اعتصاما في مخيم الشوشة منذ مدة رفضا لقرار المفوضيّة ترحيلهم إلى بلدانهم.