أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أنّ المنظمة تعتزم عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في 14 أفريل 2013، لبحث قضية العنف ضد المسلمين في ميانمار.، وذلك في بيان صدر ظهر اليوم في ختام اجتماع عقدته منظمة التعاون الإسلامي في مقرها بمدينة جدة لبحث تداعيات تجدد العنف ضد المسلمين في ميانمار. وطالب إحسان أوغلو في بيان المنظمة حكومة ميانمار بوضع حد للمتطرفين البوذيين وحملات الكراهية والتطهير العرقي التي يطلقونها ضد المسلمين في البلاد، وأكّد أنّ المنظمة ستذهب بهذه القضية إلى المحافل الدولية لإيجاد حل جذري لها. وجدد أوغلو تأكيده على دعم المنظمة لمسلمي ميانمار، مشيرا أن البلدان الأعضاء بالمنظمة مستعدة لاتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لمعالجة الأزمة. وأعرب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي عن استعداد المنظمة لتنسيق المواقف بهدف توفير الدعم اللازم لتحسين أوضاع المسلمين في ميانمار بهدف استعادة كافة حقوقهم المشروعة والعودة إلى أراضيهم، وطالب المجتمع الدولي بالوفاء بوعوده إزاء مسلمي ميانمار التي لا تقبل التنازل عنها أو المساومة عليها. وكان المسلمين في مدينة "ميختيلا" بميانمار قد تعرضوا لأعمال عنف من قبل البوذيين، في 20مارس 2013أسفرت عن مقتل العشرات، وانتقلت أعمال العنف خلال الأسبوع الماضي إلى مناطق أخرى. من جانبها تعرضت قوات الأمن الميانمارية لانتقادات بسبب عدم تعاملها بسرعة وحزم في إخماد أعمال العنف التي تضررت خلالها بيوت ومحلات تجارية ومساجد، وهدد رئيس ميانمار "تين سين" باللجوء إلى القوة إذا اقتضى الأمر من أجل إيقاف أعمال العنف الدينية في البلاد.