شارك وزير الشؤون الخارجية عثمان الجراندي في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري الذي احتضنته الدوحة يوم 8 أفريل 2013،وترأّسه رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وحضره الرئيس الفلسطيني، محمود عبّاس وأعضاء اللجنة، إضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية. وتم خلال هذا الاجتماع وفق بلاغ لوزارة الخارجية التباحث بشأن الإعداد لزيارة الوفد الوزاري العربي إلى واشنطن لإجراء مباحثات مع الإدارة الأمريكية حول مختلف جوانب عملية السلام المعطّلة والسبل الكفيلة بدفعها في ضوء الاتصالات التي تمت مؤخرا بين الجانبين العربي والأمريكي. وترأس وزير الشؤون الخارجية، الوفد التونسي المشارك في أشغال "مؤتمر المانحين لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور"، الذي احتضنته العاصمة القطرية يومي 07 و08 أفريل 2013، بحضور الأمين العام للجامعة العربية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ونائب رئيس الوزراء التركي والنائب الأول لرئيس جمهورية السودان ووزيري خارجية مصر والتشاد ووزيرة التنمية والتعاون الدولي الإماراتية وممثّلين عن أكثر من 40 دولة وعدد هام من المنظمات الإقليمية والدولية والصناديق والمؤسسات المالية. وقد تطرّق المؤتمر إلى الأوضاع في دارفور وناقش إستراتيجية التنمية وآليات التمويل وإعادة الإعمار في هذا الإقليم، فضلا عن تقديم الدعم السياسي وإعلان التعهدات المالية للدّول المانحة. وألقى عثمان الجراندي بالمناسبة، كلمة أكّد فيها على ضرورة تعزيز البعدين الاقتصادي والتنموي في التعاطي مع الوضع في دارفور وبما يسمح بإبعاد شبح الحرب عن المنطقة وتشجيع العودة الطوعيّة للنازحين. وأعرب وزير الشؤون الخارجية عن استعداد بلادنا لوضع خبراتها وكفاءاتها تحت تصرّف السلطة الإقليمية لدارفور في إطار برنامج تعاون فني ثلاثي بتمويل ثنائي أو متعدد الأطراف، يمكن أن يشمل مجالات متنوعة على غرار الصحة والفلاحة والبيئة واقتصاد المياه والطاقة وبعث المؤسسات الصغرى والمتوسطة وإدارة الموارد البشرية والمقاولات.