كشف رئيس حركة نداء تونس أمس في لقاء تلفزي عن نيته الترشّح للانتخابات الرئاسية القادمة. وكالة "بناء نيوز" رصدت آراء بعض السياسيين في هذا الصدد خصوصا أن رئيس حركة نداء تونس تجاوز السن القانونية للترشح حسب ما ورد في مسودة الدستور التي تحدد السنّ القانونية ب75 سنة فكانت الأراء والقراءات مختلفة. القيادي في حركة وفاء سليم بوخذير لوكالة "بناء نيوز قال إن ترشيح الباجي قايد السبسي نفسه إلى الانتخابات الرئاسية القادمة احتقار للثورة وللشعب، مؤكدا أن ترشّح السبسي للرئاسة لسنة 2014 تذكرنا ببن علي 2014. وأكد بوخذير أن السبسي يتجاهل الثورة وأن سنّه لن يمكنه وهو يسعى إلى الحكم مدى الحياة. معتبرا أنّ السبسي كان شريكا في كل مراحل الاستبداد من فترتي بورقيبة وبن علي، معتبرا الباجي وجها من وجوه الاستبداد والنظام البائد وأن لا القانون ولا الأخلاق تسمح له بالترشّح. وفي هذا الصدد، قال المكلف بالعلاقات مع الأحزاب في حركة النهضة نور الدين العرباوي لوكالة "بناء نيوز" إن ترشّح الباجي قايد السبسي له علاقة بمسائل داخلية للحزب وهذا القرار يأتي لمعالجة هذه المسائل. وحول إذا كان القانون يمكن أن يمنع السبسي من الترشّح نظرا إلى تجاوز سنّه السنّ القانونية قال نورالدين العرباوي إن القانون لن يسمح له بالترشح، مؤكدا أن الترشّح يبقى في إطار المناورة داخل حركة نداء تونس والتحالف من أجل تونس. القيادي الجبهة الشعبية محمد جمور قال إنه من حق الباجي الترشّح، مؤكدا أن المجلس التأسيسي هو المخول الوحيد لمنعه وذلك بتفعيل ألية العدالة الانتقالية إذا ثبت تورطه. محمد جمور القيادي الجبهة الشعبية قال إن "هناك غيابا للقانون ونحن الأن أمام مسودة دستور". من ناحية أخرى قال رئيس الحزب العمل الوطني الديمقراطي عبد الرزاق الهمامي إن ترشح السبسي للرئاسة هي حق لكل رئيس حزب، مؤكدا أن هذا الموضوع لم يتدارس في التحالف من أجل تونس. واعتبر الحامدي أن إمكانية تعديل القانون واردة بالنظر إلى صيغة التقارب التي يبدو أنها حصلت بين النداء وحركة النهضة . من جانبه ، قال محمد الحامدي رئيس التحالف الديمقراطي إن ترشيح الباجي قايد السبسي نفسه لانتخابات الرئاسية القادمة يدخل في إطار توحيد الجهود بين النداء والنهضة، مؤكدا أنه أمر متفق عليه بين الحركتين. وقال الهمامي "بالنسبة إلى الجانب القانوني نحن أمام مسودة دستور وليس هناك أي شئ رسمي".