قالت رئاسة المجلس الوطني التأسيسي في بيان لها اليوم الخميس 02 ماي 2013 إنّ "تونس اليوم في مواجهة خطر داهم اسمه الإرهاب، مما يستدعي التخلص منه في أقرب وقت وبأقل الخسائر البشرية وتعقب المجموعات الإرهابية وفق رؤية استباقية ويقظة تامة تقوم على تكريس الأمن القومي في أبعاده الشاملة"، وفق ما جاء في البيان. ودعت رئاسة المجلس الطبقة السياسية والمجتمع المدني إلى أن تضع نصب أعينها الملف الأمني والتنموي الذين يعدان من كبريات القضايا الوطنية التي تستوجب التوافق بشأنها والنأي بها عن التجاذبات السياسية حتى تتمكن من تجاوز المرحلة الانتقالية. واعلنت رئاسة المجلس التأسيسي عن انخراطها التام ودعمها للمؤتمر الوطني ضد العنف الذي تنظمه قوى المجتمع المدني وفي مقدمتها الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعمادة المحامين. وأعربت رئاسة المجلس عن أملها في أن يخلص هذا المؤتمر الوطني إلى توصيات عملية وقرارات جريئة للتصدي لظاهرة العنف بكلّ أشكاله، داعية جميع العائلات السياسية إلى المشاركة في هذا المؤتمر اعتبار للمستجدات التي أكّدت من جديد أهمية التصدي لهذه الظاهرة التي تضر بالاقتصاد والاستثمار وتعكر السلم الاجتماعي وتهدد مسار الانتقال الديمقراطي والتداول السلمي على السلطة. وقال بيان رئاسة المجلس إن "المجلس يتابع بانشغال عميق الأحداث الأخيرة التي جدّت في جبل الشعانبي والتي أدت إلى إصابة أكثر من عشرة أعوان من قوات الحرس والجيش الوطنيين في انفجار الغام اثناء القيام بعمليات التمشيط "بحثا عن مجموعات ارهابية متحصنة بالغابات". وحيت رئاسة المجلس التأسيسي" بسالة القوات الأمنية والعسكرية وإقدامها على مواجهة المخاطر بكل ثبات فداء للوطن رغم محدودية التجهيزات التي رافقت عمليات التمشيط، مما يجعل من تهيئة القوات الأمنية والعسكرية بالعتاد والعدة وتوفير التشريعات الضرورية والتعليمات الواضحة، أولوية الأولويات للمجابهة السريعة والعاجلة لهذه المجموعات الإرهابية ومساندتها بغطاء جوي عند القيام بعمليات التمشيط في المناطق الوعرة "حسب ما ورد في بيان المجلس.