ذكر موقع "العربية نت" أنّ رجل الأعمال الفرنسي ذو الأصول الجزائرية رشيد نكاز يسعى إلى خلافة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات الرئاسة المقررة في جوان من سنة 2014.وقد أعلن نكاز ترشّحه ضد بوتفليقةرغم حظوظه الضعيفة وتجربة فاشلة أمام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عام 2007. وقد وعد نكاز الجزائريين بفتح الحدود بين المغرب والجزائر، ومحاربة الرشوة، فضلا عن توفير وظائف للعاطلين عن العمل. وقد ولد رشيد نكاز سنة 1972 في ضاحية باريس الجنوبية لأبوين هاجرا من الجزائر واستقرا في فرنسا. نشأ في حي شعبي في منطقة فال دو مارن، وقد درس التاريخ والفلسفة في جامعة السوربون وهو متزوج من أميركية مسلمة.وأسس مع زميل فرنسي وزميلة مهاجرة ناديا للمرشحين باسم "هيا فرنسا"، وهي جمعية تدعو إلى تسجيل كافة المواطنين، بشكل آلي، على اللوائح الانتخابية. وقد أعلن سنة 2006 نيته الترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 2007. ولكي يقبل ترشيحه، كان عليه جمع 500 توقيع مؤيد وداعم للترشيح من رؤساء البلديات.ولكنه انسحب من السباق لعدم تمكنه من اتمام 500 توقيعا بفارق 13 توقيعا، رجح نكاز سبب ذلك إلى ضغوط تعرضوا لها لكي يحجبوا عنه الدعم الذي كانوا قد وعدوه به. كما أعلن أن مقر حملته الانتخابية تعرض إلى السرقة وهرب اللصوص بالحاسوب الذي يحتوي على هواتف وعناوين رؤساء البلديات. وخاض نكاز بعدها الانتخابات التشريعية لعام 2007 تحت لواء حزب يحمل اسمه ولم يحصد ما يذكر من أصوات. وبعدها غير حزب رشيد نكاز اسمه إلى "التجمع الاجتماعي الديمقراطي"، وخاض الانتخابات البلدية وتمكن من الحصول على نسبة تزيد عن 5 في المائة من أصوات ناخبي بلدة أورلي. وفي شهر أفريل من سنة 2011 أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية لسنة 2012. لكنه لم يتجاوز الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الاشتراكي. وإنّ أبرز ما عرف به نكاز هو دفاعه عن منقبات في أوروبا فبعد إقرار قانون حضر ارتداء النقاب في الأماكن العمومية، وفرض غرامات مالية على المخالفات، تصدى نكاز لهذا القانون وأنشأ صندوقا يحمل اسم "الدفاع عن العلمانية والحرية" خصص له مبلغاً بقيمة مليون يورو من ماله الخاص كرصيد بحيث يتم الدفع منها أي غرامة تضعها السلطات الفرنسية على كل فتاة مسلمة ترتدي النقاب. يشددّ نكّاز على أنه ضد ارتداء المرأة للنقاب، لكنه يحترم حريتها في الاختيار ويدافع عن حريتها بالتجول. ومنذ بدء تطبيق قانون منع غطاء الوجه بعث رشيد نكاز بخطابات إلى كافة مراكز الشرطة في فرنسا يتطوع فيها لدفع كل الغرامات التي يحررها أفراد الدوريات ضد النساء اللاتي يخالفن القانون وينزلن إلى الشوارع بنقابهن. وقد دفع جميع الغرامات المتوجبة على النساء لارتدائهن البرقع في فرنسا وبلجيكا، لكنه يقول إن الشرطة تتردد الآن في تغريم المنقبات لأنها تدرك أنه سيدفع الغرامة، عوضاً عن الغرامة فإنها تلجأ إلى مضايقة المنقبات بالاستجوابات. وقد اشتهر نكاز بعدة قضايا مثيرة للجدل بين أبناء الجيل الثاني من المغتربين في فرنسا، أبرزها قضية دفع فدية بقيمة نصف مليون يورو للإفراج عن عائلة فرنسية محتجزة من قبل جماعة "بوكو حرام" النيجيرية، وقضية عرضه وساطة بين المسلحين الذين حاصروا حقل عين أمناس، وبين الجيش الجزائري.