أكدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الخميس 9 ماي في جلسة استثنائية، أنه هناك اتفاق مبدئي من أصحاب المؤسسات الإعلامية والصحفيين حول مقترح مجلس الصحافة الذي تسعى إلى تكوينه النقابة وهو آلية تهتم بالصحافة المكتوبة والالكترونية التي لم تكن من مشمولات هيئة الاتصال السمعي البصري. وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين قد عقدت اليوم جلسة استثنائية للنظر في مشروع مجلس الصحافة وعرضه على الصحفيين لمناقشته، وكانت النقابة قد اقترحت هذا المشروع قبل الإعلان عن هيئة الاتصال السمعي البصري، حسب ما أكدته رئيسة النقابة نجيبة الحمروني، وقد تم خلال الجلسة عرض هذه التجربة في البلدان المتقدمة باعتبار أنّ هناك 100 دولة تعتمد التعديل الذاتي كآلة لضبط وسائل الإعلام من خلال مجلس الصحافة. وفي تصريح لوكالة ''بناء نيوز'' قال عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وعضو هيئة الاتصال السمعي البصري هشام السنوسي إن "النقابة تسعى إلى تكوين مجلس الصحافة الذي يضم أهل الاختصاص سواء الصحفيين أو أصحاب المؤسسات الإعلامية ، الذين اتفقوا مبدئيا على إنشائه"، مشيرا إلى أنه يندرج ضمن آلية التعديل الذاتي أي أن أصحاب المهنة هم من يعدلون المهنة ويراقبون كيفية أداء الصحفيين، وهذا المجلس سيكون وسيطا بين الصحفيين والجمهور. وأفاد هشام السنوسي أن هذا المجلس يحاول حل الإشكاليات دون الوصول إلى القضاء من جهة ومن جهة أخرى يتبوأ مكانة أساسية هي الدفاع عن حرية التعبير واستقلالية الصحافيين وتقديم تقارير سنوية وبذلك يكون قد قام بوظيفة التعديل الذاتي، مشيرا إلى أن هذا المجلس سيجمع الصحافة المكتوبة والالكترونية كما أن الصحافة الالكترونية لا تمثل إشكالا باعتبار أنها معترف بها لدى النقابة من جهة وهي تعتبر نوعا من الصحافة المكتوبة من جهة أخرى.