أعلن الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت اليوم في ندوة صحفية اليوم السبت 11 ماي 2013، عن حصول اتفاق مع مجمع "جال قروب" للأحذية بعد أسابيع من الأزمة بين العمّال والشركة بعد أن قررت غلق مصنع "جال بوس". وتوجب الاتفاقية إحالة عمّال مصنع جال بوس إلى مصنع أتال وتنصّ أيضا على أن تباشر الشركة من اليوم في صرف مرتبات العمّال بمصنعي ايفول وأتال لشهر أفريل فيما ستصرف رواتب مصنع جال بوس في الأسبوع القادم. وقال الكاتب العام للجامعة العامة للنسيج والأحذية والجلود الحبيب الحزامي إن "هذا الاتفاق تاريخي لأنه أنقذ حوالي 4 ألاف عامل من البطالة"، مؤكدا أن الاتحاد العام التونسي للشغل هو صاحب قرار ومواقف ويريد المحافظة على المؤسسات وليس همّه الإضرابات والاعتصامات كما يقول البعض. وتجدر الإشارة إلى أن مجمع "جال قروب" متكونة من ثلاثة مصانع إثنان منها في مدينة منزل بورقيبة وهما "جال بوس" و"إيفول" ومعمل ثالث "أتال" في مدينة منزل جميل من ولاية بنزرت وكانت الشركة قد قررت غلق مصنع "جال بوس" الذي يشغل قرابة ألف عامل وإحالة العمّال إلى معمل "أتال" بفضاء الأنشطة الاقتصادية بمنزل جميل. وقد أثارت هذه الإحالة ثائرة العمّال لأن العمل في فضاء الأنشطة الاقتصادية الحرة ينظمه الفصل 23 الذي ينصّ على أن العمل يكون بصفة التعاقد فقط. وقد اعتبر الحبيب الحزامي أن هذا الفصل يعدّ سيفا على رقاب العمّال إذ يفرض على العامل التعاقد مدى الحياة وأنه لا يعترف بالحق النقابي. وقال الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت البشير السحباني لوكالة "بناء نيوز" إن "الدولة فضلت الاستثمار وتشجيع المستثمرين على حقوق الشغّالين بهذا الفصل، مؤكدا أنه يتنافى مع كل الاتفاقيات الدولية التي أمضت عليها تونس. وأضاف السحباني أن الاتفاق الحاصل ينصّ على إحالة العمّال من مصنع جال بوس إلى مصنع أتال على ثلاث مراحل الأولى يوم 30 ماي والمرحلة الثانية يوم 20 جوان فيما ستكون الدفعة الأخيرة يوم 10 جويلية. وقال الحبيب الحزامي لوكالة "بناء نيوز" إن الاتفاقية تنصّ أيضا على أن تتكفل الشركة بتوفير حافلات للعمّال من مناولهم إلى منزل جميل إضافة إلى منحة تنقّل وكذلك أن يحافظ العمّال على الخطط نفسها لكل عامل.
