بثت قناة "آر تي" الفرنسيّة مساء أمس السبت 11 ماي فيلما وثائقيّا بشأن تحرّكات أنصار الشريعة في تونس وذلك بعد أن قضّى مراسلو القناة قرابة ثماني أشهر في مرافقة أنشطة القيادات من أنصار الشريعة، حسب التقرير. وواكب التقرير الوثائقي الفرنسي طريقة عمل وتحرّك أعضاء أنصار الشريعة في تونس من أجل تسليط الضوء على أهداف الحركة المتمثل أساسا في إرساء دولة الخلافة خاصة من خلال الأعمال الدعوية والخيرية في المناطق المهّمشة والفقيرة وتقديم يد المساعدة للجميع. وتحدث الربورتاج عن التونسيين الذين تلقوا تدريبات في معسكرات جهادية بليبيا قبل رحيلهم إلى سوريا للجهاد من أجل إقامة دولة الخلافة. وأجرت القناة حوارات مع عدد من عائلات الشباب التونسي الذي هاجر إلى سوريا للجهاد. وأكّد الربورتاج أنّ السلفيين في تونس لا يعتبرون بعد تونس أرض جهاد وأشار في المقابل إلى أنّ أحداث العنف التي يقف وراءها سلفيون تعددت منذ أحداث السفارة الأمريكية كما وقعت الإشارة إلى أنّه وقع القاء القبض على مجموعات سلفية مسلحة في بعض المناطق الحدودية وأبرز الربورتاج العلاقة المتوترة بين السلفيين وحركة النهضة التي يعتبرونها ابتعدت عن منهج الشريعة كما بيّن تمسك السلفيين بقيام دولة الخلافة.