عبر مركز تونس لحريّة الصحافة عن تضامنه مع الصحفية والمنتجة ب"الإذاعة الوطنية" بثينة قويعة التي مثُلت يوم الاثنين 13 ماي 2013 أمام مركز الشرطة بنهج كولونيا ''شارع فلسطين'' بالعاصمة ، وذلك على خلفية شكوى رفعها ضدها الرئيس المدير العام لمؤسسة الإذاعة التونسية محمد المدب ، بتهم الثلب ، ونسبة أمور غير حقيقيّة وغير صحيحة إلى موظف عمومي، والإساءة للغير عبر الشبكة العنكبوتية. ودعا مركز تونس لحرية الصحافة إلى سحب الشكوى ضدّها وتحويل النقاش حول مؤسسة الإذاعة الوطنيّة إلى مجال الإعلام والشبكات الاجتماعية ، وإبعاد الأمر عن أنظار القضاء لأنّ ذلك لا يمكن إلّا أن يزيد من تعكير الأجواء في المؤسّسة التي تحتاج أكثر فأكثر إلى مجهودات كلّ أبنائها وبناتها. وكانت بثينة قويعة قد أكدت أنه تم رفع قضية ضدها على "خلفية مواقفها المدافعة عن استقلالية الإذاعة الوطنية والرافضة لتركيعها" ، وذلك خلال لقاءها بوحدة الرصد بمركز تونس لحرية الصحافة ، مضيفة أنّ المدير العام لا يقبل ما تقوم بنشره على صفحتها على الفايسبوك من نقد لإدارة المؤسسة وفضح لمعطيات ''صحيحة'' وحقائق حول ما يحدث داخل الإذاعة من تجاوزات ، معتبرة أنها" إزاء محاكمة رأي تستهدف حرية التعبير وتستهدف كل من ينتقد إدارة مؤسسة الإذاعة التونسية ومساعي تدجينها ". من جهة أخرى أكدت وحدة رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلام التونسي بمركز تونس لحرية الصحافةأنه قد تعرض يوم الجمعة 10 ماي 2013 محمد البقالي مراسل قناة "الجزيرة" القطريّة بتونس ، إلى اعتداء لفظي ومادي وذلك أثناء تغطيته لوقفة احتجاجية دعت إليها النقابات الأمنية بتونس أمام المجلس الوطني التأسيسي في باردو. وقد قامت مجموعة من المتظاهرين بتوجيه وابل من الشتم والسب إلى البقالي أثناء تأديته لمهامه ، واتهمته بالعمالة لقطر وإسرائيل ، وبأنه "جرذ" و"بوق للصهيونية" حسب ما جاء في تقرير مركز الصحافة وتعرضت الصحفية بقناة "الحوار التونسي" سعيدة الطرابلسي إلى تهديد بالاعتداء بواسطة الغاز المشلّ للحركة من قبل أحد الشباب قبالة المجلس الوطني التأسيسي بمناسبة ذات التظاهرة. وأكّدت سعيدة الطرابلسي لوحدة الرصد أنّها كانت تحاول تصوير أحد المناوشات بين شباب وأعوان أمن إلا أنها فوجئت بشاب يشهر في وجهها الغاز المشل للحركة ويهددها به إن هي حاولت تصوير التظاهرة. وعبر مركز تونس لحريّة الصحافة عن رفضه لما تعرّض له البقالي والطرابلسي ، واستغرب أن تتكرّر الاعتداءات في حقّهما وفي حقّ المؤسّستين الإعلاميتين اللتين يشتغلان معها دون محاسبة للمعتدين ، مؤكدا أنّ أهمّ الطرق لحمايتهما وغيرهما يتمثّل في مسائلة الجناة وتطبيق القانون في حقهم.