سجلت وحدة رصد و توثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلام التونسي، التابعة لمركز تونس لحرية الصحافة، حصول 24 انتهاكا طال 36 صحافيا وصحافية ومؤسسة إعلامية خلال شهر ديسمبر 2012. وجاء في التقرير الشهري الصادر عن مركز تونس لحرية الصحافة و المتعلّق بشهر ديسمبر المنقضي، "أن موضوع الرقابة عاد إلى السطح وتعلق بحالتين، تؤشران على أن القطاع العمومي كما الخاص، ليس في منأى من ردّة في الحريات الصحفية قد تجدد المخاوف من هشاشة حرية التعبير في تونس." وأفاد مركز تونس لحريّة الصحافة،" أن قناة الحوار التونسي مازلت الأكثر عرضة للاعتداء بمعدل 5 اعتداءات طالت 6 من طاقمها بما في ذلك مديرها، وتعلقت أغلب هذه الإعتداءات بمحاسبتها على خط تحريرها الذي يوصف "بالمسيس والغير المحايد وبالمناهض للحكومة ومشجع للحراك ضدها". وأكد التقرير "أن مجموعات بعضها محسوب على الحكومة، دخلت بقوة دائرة استهداف الصحافيين». كما أشار ،أن الصحافي براديو كلمة "لطفي الوافي" وصحافيي موقع "تانيت" الإلكتروني أحمد نظيف ومهند الزاير، اتهموا رابطات حماية الثورة باستعمال العصي والغاز المشلّ للحركة في الإعتداء عليهم، أثناء تغطيتهم لاحتفالية الذكرى الستين لاغتيال الزعيم فرحات حشاد ببطحاء محمد علي، "رغم أنهم كانوا يقفون بعيدا عن المحتفلين ويلبسون صدريات صحفية ". وتضمن ذات التقرير توصيات تنص، على تفعيل كل الآليات الضامنة لحصانة الصحفي أثناء أداء عمله والمجرمة لكل الانتهاكات التي تستهدفه. ومراجعة تهم الثلب والشتم والقذف العلني سواء في المرسوم 115 أو في المجلة الجزائية في علاقة بمحاكمة الصحافيين. . كما دعا مركز تونس لحرية الصحافة المؤسسات الإعلامية إلى مساندة صحافييها الذين يتعرضون إلى الاعتداء سواء بالتحسيس أو التقاضي أو ضمان الحقوق وعدم تركهم يواجهون التجاوزات بمفردهم.