أكد بعض أهالي القيروان لوكالة "بناء نيوز" عن أسفهم الشديد من منع ملتقى أنصار الشريعة اليوم الأحد موضحين أن الملتقى يمثل انتعاشه للأنشطة التجارية وللحركة عموما في عاصمة الأغالبة. وقال الأهالي إن ملتقى أنصار الشريعة في العام الماضي لم يمثل أي ازعاج للمواطنين بل أنه أجري في أحسن حال منتقدين في الأن ذاته المضايقات الأمنية. وقد شهدت أحياء القيروان وجودا أمنيا كثيفا في وقت أكد شهود عيّان لبناء نيوز أن بعضقوات الأمن اقتحمت مساء أمس جامع الرحمان وسط القيروان للبحث عن إن كان من يقيم في الجامع لحضور الملتقى غدا. ولا تشهد مدينة القيروان أي حركة غير عادية ولا تبدوا عليها أي علامة تأهب إضافة إلى أن المكان الذي وقع فيه الملتقى في السنة الماضية ومن المنتظر أن يتم فيه هذه السنة لا يشهد أي حركة غير عادية باستثناء الوجود الأمني الكثيف في أنحاء شتى من المدينة. وتشهد الطرقات المؤدية إلى القيروان إجراءات أمنية مشددة ونقاط تفتيش عديدة ومنع الملتحون من الشباب من الوصول إلى القيروان وتم إنزالهم من الحافلات والسيارات وسيارات الأجرة. من جهته، قال الوزير المكلف بالشؤون السياسية لدى رئيس الحكومة نور الدين البحيري بمقر الولاية بالقيروان أمس السبت خلالكلمة ألقاها بمقر ولاية القيروان إن "ملتقى أنصار الشريعة المُزعم انعقاده لن ينعقد وسيتم استعمال كل الوسائل لأجل منعه". وقال البحيري "موقفنا واضح من هذا الاجتماع غير القانوني، فهو يهدد أمن الناس ومصالحهم باعتباره لا يخضع لشروط احترام القانون"، وفق تقديره، قائلا إنه "ملتقى جاء لفرض نوع من التسلط واجبار الدولة على الخضوع لطرف ما"، وفق تعبيره. وأكد مصدر من جمعية الدعوة والإصلاح الذي يشرف عليها الشيخ حبيب اللوز لبناء نيوز أن الشيخين الصادق شورو والحبيب اللوز نجحا في اقناع أنصار الشريعة بتأجيل الملتقى إلى أجل لاحق.