أعلنت تنسيقية الجمعيات المدنية بالقيروان، في بيان لها مساء أمس الأحد 19 ماي 2013، أنه على إثر دخول المسماة "أمينة فيمن" إلى محيط جامع عقبة ابن نافع متعمدة الكتابة على السور والشروع في التعري بالطريقة التي عرفت بها في السابق في مكان ظاهر طاهر يحمل من الرمزية والقدسية لجميع أهالي القيروان والمسلمين جميعا الشيء الكثير، أن هذا التدنيس المتعمد يطرح أكثر من سؤال حول كيفية تمكن الفتاة المشار إليها أعلاه من الوصول إلى محيط الجامع والحال أن الطوق الأمني لا يسمح بدخولها. واعتبرت التنسيقية أن من سعى وسهّل وصول هذه الفتاة إلى الجامع المقدّس يتحمّل مسؤولية كاملة في بث الفتنة و ما ستؤول إليه الأمور من تعقيدات خاصة وأن جميع السّلط كانت على علم مسبّق بأمر تحولها منذ أسبوع في تحدّ صارخ لأهالي القيروان ومس لشرفهم في الصميم. واستغربت التنسيقية تمكّن المشار إليها أعلاه من اختراق الطّوق الأمني، مشيرة إلى إمكانية وجود من يحاول إشعال نار فتنة يكون أهالي المدينة وقودًا لها. وأكّدت تنسيقية جمعيات القيروان المدنية رفضها المطلق لمحاولات جرّ المدينة إلى فتنة حقيقية، مطالبة بالكشف الفوري عن من سعى في جلب هذه الفتاة ومن قام بتسهيل وصولها إلى الجامع الكبير في ظل الطّوق الأمني الغير مسبوق و الاستثنائي. وشدّدت التنسيقية على ضرورة محاكمة هذه الفتاة على شروعها في الاعتداء الأخلاقي على مقدّسات القيروان والتّأكيد على أن تكون المحاكمة بالقيروان مكان وقوع الجريمة. واعتبرت تنسيقية جمعيات القيروان المدنية أنّ كل من يحاول تبرير كل ما قامت به من أفعال شنيعة مساهما فعليا و مباشرا في بث الفتنة في مدينة القيروان. ودعت التنسيقية وكيل الجمهورية بتحمّل المسؤولية الكاملة والفورية تجاه هذا الحدث الجلل، ودعت أهالي القيروان إلى السّهر على سلامة الممتلكات الخاصّة والعامّة وعدم السّقوط في الاستفزازات ومتابعة هذه القضيّة بالقانون. وفي هذا الإطار أكّدت النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بالقيروان أن المدعوة أمنية فيمن رهن الإيقاف وعلى ذمة التحقيق بقرار من حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقيروان ،للبحث في سبب قدومها ودوافع كتابتها لكلمة فيمن على جدار مقبرة "أولاد فرحان" القريبة من جامع عقبة. واعتبر أهالي القيروان قدوم أمينة حركة استفزازية وأكدوا على ضرورة محاكمتها.