أعلن محافظ البنك المركزي الشاذلي العياري، اليوم الخميس 23 ماي الجاري، أنّ الدينار التونسي يشهد حالة من الاستقرار، مشيرا أنّ انزلاق الدينار يعود إلى سنوات ما قبل الثورة ( سنة 2000) وذلك ما ساهم في نمو الصادرات في تلك الفترة. جاء ذلك خلال الندوة الصحفية التي انعقدت على هامش ندوة اختتام مشروع التوأمة المؤسساتي بين تونس وفرنسا حول إرساء إطار للسياسة النقدية للبنك المركزي التونسي يرتكز على استهداف التضخم. وأكد العياري أنّ تراجع العملة مرتبط بعدّة عوامل منها ما هو داخلي وذلك نتيجة الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي (ليس هناك نموّ) الذي تعيشه بلادنا ومنها ما هو خارجي بحكم أنّ الدينار مرتبط بعملتين قويتين وهما اليورو والدولار. واعتبر محافظ البنك أنّ "الدينار عبارة عن المرآة التي تعكس كلّ هذه العوامل"، مضيفا أنّ الحديث عن تراجع سعر دينار جاء في فترة تراوحت بين 6 و10 ماي الجاري حيث طلبت عدد من المؤسسات العمومية مبلغ 350 مليون يورو لتأمين حاجياتها (استيراد النفط، القمح وغيره)، مؤكدا أنّه تمّ تجاوز هذه المرحلة بعد أن ضخّ البنك المركزي مبلغ 650 مليون دينار من العملة الصعبة. وأضاف المحافظ أنّ نسبة التضخم الآن مستقرة وهي في حدود 6.4 في المائة.