دعا وزير الصناعة مهدى جمعة أصحاب المؤسسات الألمانية المتمركزة في تونس الى التحلي بالصبر لمواجهة الضغوطات الاجتماعية والأمنية معتبرا أن البلاد تطوى حاليا صفحة وأن الروية باتت أكثر وضوحا على الصعيدين الاقتصادى والسياسي. وقال مهدي جمعة إن الوضع في تونس مطمئن مشيرا إلى أنه ليس بصدد انكار الواقع بيد أنه يعدل صورة مبالغ فيها عن انعدام الأمن في تونس. وأبرز الوزير في تدخله في إطار الجلسة العامة العادية 34 للغرفة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة الملتئمة الخميس بقمرت أهمية العلاقات التاريخية القائمة بين المانياوتونس مذكرا أن المانيا هي ثالث شريك اقتصادى لتونس على مستوى المبادلات التجارية. وتطرق جمعة في هذا الإطار إلى محاور التعاون التونسي الألماني خاصة في مجالات الطاقة والطاقات المتجددة وصناعة السيارات وصناعة مكونات الطائرات والصناعات الغذائية. وأثار عدد من ممثلي المؤسسات الألمانية الذين شاركوا في الجلسة مجموعة من الاشكاليات المتعلقة بالتعاون بين البلدين على غرار طول الاجراءات الادارية والقانونية وعدم استقرار الوضع السياسي في تونس. وأعرب سفير ألمانيابتونس جينس بلوتنر عن ثقته في مستقبل تونس مؤكدا أن هذه البلد يمثل فرصة هامة للاستثمار الاقتصادى وأنه من المنتظر أن يتحسن الوضع بها خلال السنة المقبلة. وللإشارة فإن عدد المؤسسات المنخرطة في الغرفة التونسية الالمانية للصناعة والتجارة بلغ مع موفى 2012 نحو 679 مؤسسة مع تسجيل 103 انخراط جديد منها 93 مؤسسة تونسية وعشر مؤسسات ألمانية وفق ما ورد في التقرير السنوى للغرفة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة الذى تم تقديمه بالمناسبة. ويتضمن جدول أعمال الجلسة العامة العادية انتخاب رئيس جديد لمكتب ادارة الغرفة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة.