وصف وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو" رئيس النظام السوري بشار الأسد بأنه رهين والدته ''أنيسة مخلوف'' وذكريات قمع والده لانتفاضة ''حماة'' في ثمانينيات القرن الماضي. وقد جاء ذلك في لقاء جمع كبير الدبلوماسية التركية بمجموعة من الصحافيين الأتراك ، حيث كشف أوغلو عن تفاصيل جديدة عن لقاءات جمعته ببشار الأسد وقيادة النظام السوري في بداية الثورة السورية ، حينما حاولت تركيا استغلال علاقاتها المميزة مع النظام السوري في بذل النصح والسعي لحل الأزمة في بداياتها سياسيًّا ، لكن دون جدوى. وأوضح أوغلو للصحافيين أن النظام الحاكم في سوريا يتشكل من ثلاث حلقات الحلقة الأولى هي عائلتا الأسد ومخلوف ، والحلقة الثانية هي الحلقة النصيرية المؤلفة من قادة الأجهزة الأمنية والجيش والقوى الجوية ، أما الحلقة الثالثة فهي حزب البعث. وأعرب وزير الخارجية التركي عن خيبة أمله وصدمة حكومته من نظام بشار الأسد ، قائلاً ''حقيقةً ، لم أكن أظن أن الأسد يمكن أن يكون بربرياً بهذا القدر ، كنت مقتنعاً أن بإمكاننا إيقافه ، لم يكن أحد يتوقع أن يستخدم السلاح الكيماوي وصواريخ السكود ويرتكب كل هذه المجازر. وردًا على منتقدي الحكومة التركية القائلين بأنها ''راهنت على الحصان الخطأ'' في الأزمة السورية ، أكد داود أوغلو صحة موقف الحكومة التركية في الحدث السوري، وأن تركيا "ليست خارج المعادلة". وأضاف ''يتم اتهامنا دون مقابل على أننا سلَّحنا المعارضة ودفعناها إلى سوريا ، والآن ننتظر الحل نحن لم نقلْ بالتدخل العسكري منذ البداية ، نحن أول من جرب الحل السياسي. ورأى أوغلو أن ''السؤال الأساس في المشكلة السورية هو أين تقف ضميرياً وأخلاقياً مؤكداً أن امتناعه عن التقاط أي صورة له مع بشار الأسد أثناء تلك المحادثات أو مع أي طاغية آخر كان مسؤولية أخلاقية مترتبة عليه."